الشأن السوري

مقتل سيّدة برصاص القوّات الأردنية بمخيم الركبان، والوفيات تُلاحق الأطفال

قضت السيّدة “فوزة قاسم الشهاب” نحبها، في مخيم “الرُكبان” الواقع في الباديّة السوريّة، قرب الحدود الأردنيّة الشماليّة الشرقيّة، إثر إصابتها بطلق ناري من قبل نقطة المراقبة الأردنيّة، وذلك عندما كانت جالسة أمام خيمتها، صباح اليوم الأحد.

وبحسب “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الباديّة السوريّة؛ أنَّ نقطة المراقبة الأردنيّة تُطلق النار بشكل عشوائي باتجاه المخيم منذ الساعة السادسة صباحًا مستهدفةً الأهالي الذين يجمعون الحطب خارج الساتر المحدد، وإحدى الطلقات أصابت سيّدة منحدرة من مدينة “تدمر” وهي بالعقد السادس من العمر وأودت بحياتها، حيث لم ينجح الممرضون بإسعافها نظرًا لانعدام الأجهزة والمواد الطبيّة.

في حين، تستمرّ الوفيات في صفوف المرضى ولا سيّما الأطفال، حيث تحدّث مراسلنا، عن وفاة طفل منحدر من قرية “حوارين” صباح اليوم، وذلك بعد يوم من ولادته بعد معاناة والدته التي تنحدر من بلدة “مهين” في إنجابه، فكانت تحتاج لعملية قيصرية، ولكن النقطة الطبيّة التابعة لمنظمة “اليونيسف” رفضت إدخالها إلى الأردن مما أدى إلى وفاة الطفل في حين ما زالت حالة والدته حرجة.

وأشار مراسلنا إلى ارتفاع حرارة الأطفال وحدوث حالات إسهال عقب تناولهم للقاح من قبل الأمم المتحدة بسبب عدم توفر أدوية مناسبة لهم، وانعدام كادر طبّي داخل مخيم الركبان، حيث توفيت الطفلة “عائشة غسان الفيحان” المنحدرة من مدينة القريتين شرق حمص، أمس السبت، بسبب ارتفاع درجة حرارتها إثر اللقاح الذي أخذته قبل أيام؛ بالتزامن مع نقص مواد الخضار والفاكه بسبب استمرار حصار نظام الأسد للمخيم منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي.

ويأتي التصعيد العسكري من الجانب الأردني بعد تصريحاته التي أطلقها مؤخرًا عن اتفاقه مع الرؤية الروسيّة في إزالة مخيم الركبان وإفراغه من قاطنيه. حيث أعلنت وزارة الخارجية الأردنيّة، الخميس، عن إجراء محادثات ”أردنيّة – أمريكيّة – روسيّة” فعليّة بهدف إيجاد حلّ جذري لمشكلة مخيم. بالإضافة إلى إعلان الأمم المتحدة، أنَّ المشكلة اليوم “لا تكمن بمواصلة تقديم المساعدة، بل إنهاء وضع الركبان، وإرسال الناس إلى منازلهم”.

اتفاق دولي على إغلاق مخيم الركبان، وقاطنيه يرفضون العودة الى مناطق الأسد.
يوتيوب: https://youtu.be/LELA4oDBT88

IMG 11112018 124639 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى