منوع

​ هكذا يُمكنك إيقاف تجسس “غوغل المتطفل” على حياتك الشخصية

احم خصوصيتك وتمتع بحريتك الالكترونية

لطالما شدتنا مشاهد المطاردة التي تحبس الأنفاس في أفلام هوليود، والتي تعتمد بشكل اساسي على عنصر الإثارة والمبالغة، ولكن هناك مطاردات اكثر منها جدية وخطورة، تدور أحداثها في الفضاء الرقمي، ولا نعلم عنها إلا القليل.

ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا أن تقنيات التتبع الرقمي قد أصبحت من أهم أدوات العصر في جمع المعلومات واتخاذ القرارات، عدا عن تطبيقاتها في مجال التحقيق الجنائي، ولذلك، فقد توسع جمع المعلومات وتحليلها وتضخم أضعاف ما كان عليه في العقد الماضي. 

واذا كنت تظن أن الحكومات هي أكبر المستثمرين في مجال التجسس الرقمي، فأنت مخطئ إلى حد كبير، حيث تتربع شركة غوغل العملاقة على عرش المتجسسين على حياتك الخاصة.

البعض يستخف من أهمية هذا الموضوع ، ويرون أن الهدف من عمليات التتبع هذه ينحصر في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها هذه الشركات، أو لتحسين تجربة المستخدم لتطبيقاتها أو لتطبيقات شركات أخرى ذات شراكة معها، وذلك من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في التجارة الالكترونية.

وفي حين تهتم عمالقة الشركات التقنية بجمع البيانات لاسباب تجارية اعلانية في الغالب ، فإن اهتمام الحكومات ينصرف إلى مراقبة من يخالف القوانين أو التوجهات المرعية في بلادها.

ويتم جمع البيانات عن مستخدمي الأجهزة الالكترونية التي تتصل بالشبكات بكل وسيلة ممكنة، من أجهزة المحمول إلى أجهزة الحاسب الشخصي، وأساليب معلنة وصريحة احيانا، وأساليب غير معلنة تارة أخرى. واذا وضعنا في الحسبان قدرات أجهزة الهاتف المحمول التي تتطور باستمرار، يصبح الأمر جديا بشكل مخيف.
ولعل من أهم وسائل الحماية من هذه النشاطات التجسسية هو الوعي ونشر الثقافة الالكترونية، ولذلك من مهم أن نتعرف على المعلومات التي يتم جمعها عنا وعن طرق الحصول عليها واخيراً كيفية تجنبها. 

هل تخفي برامج VPN هويتكم الالكترونية؟

يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون أنهم بمجرد استخدامهم برامج VPN فقد قاموا باخفاء هويتهم الالكترونية ، وهذا في الحقيقة غير دقيق تماماً ، لأن اتصال VPN وإن كان يقوم بتشفير البيانات وتغيير عنوان IP للمستخدم ، إلا أن المراقبة لا تزال ممكنة من خلال معرف IMEA للجهاز الذي تتصل منه

والذي لا يمكن تغييره باستخدام البرامج ولا بتغيير المكان الذي تتصل منه وهو الأمر الذي ثبت أن بعض الشركات الكبيرة تستخدمه بالفعل لتخزين بيانات العملاء ، وللعلم ، فإن غوغل ما تزال قادرة على جمع المعلومات حتى لو لم تكن تملك حساباً مسجلاً فيها.

هاتفك ذو الحساسات المتنوعة والميزات الكثيرة قد يكون جاسوساٌ عليك أينما ذهبت دون أن تدري! فقد أصبحت أجهزة المحمول وملحقاتها بحواسها القادرة على الرؤية والسمع ومعرفة الموقع بدقة

بل أنها قد تتابع حالتك الصحية بشكل دائم! كذلك فإن غوغل تسجل كل حركاتك وكل الاماكن التي قمت بزيارتها، وربما كانت تتنصت على كلامك وترسل كلمات مفتاحية معينة إلى سيرفرات الشركة لمعالجتها!

كيف أوقف خاصيات التتبع من غوغل في جهاز المحمول؟

في البداية توجه إلى صفحة النشاط الخاص بك في جوجل myactivity.google.com
سيظهر خط زمني للنشاط عبر منتجات جوجل من تطبيقات وخدمات.
بعد النقر على القائمة، نختار “حذف بحسب النشاط” ، نغير التاريخ لـ “جميع الأوقات” ، ثم نختار “جميع المنتجات” من القائمة المنسدلة، ثم ننقر حذف لتأكيد الحذف.

ولمنع غوغل من حفظ هذه البيانات في المستقبل، ندخل إلى “عناصر التحكم في النشاط” ونقوم بإيقافه ،ويمكننا أيضاً التحكم بالخدمات التي بإمكانها الاحتفاظ بالبيانات :
  •  Web & app Activityنشاط الويب والتطبيق
  •  Location Historyسجل المواقع
  •  Device Information معلومات الجهاز
  •  Voice & Audio Activityنشاط الصوت والإعدادات الصوتية
  •   YouTube Search History سجل بحث يوتيوب
  •   YouTube Search Watch سجل مشاهدة يوتيوب
وفي الختام نتمنى لكم تصفحاً آمناً في فضاء الحرية الالكترونية التي هي حق للجميع دون استثناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى