الشأن السوري

حوار خاص|| في أول لقاء له مع المعارضة.. ماذا قال المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ؟

عقدت هيئة التفاوض السوريَّة، مساء اليوم الجمعة، لقاءها الأول مع المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” بمقرّها في العاصمة السعوديَّة الرياض، وتم استعراض كافة النقاط التي يُمكن أن تُساعد على الوصول للحلِّ السياسي في سوريا.

وللحديث حول هذا الاجتماع التقت وكالة “ستيب الإخبارية” مع الناطق باسم هيئة التفاوض الدكتور “يحيى العريضي” وأجرت معه الحوار التالي:                                                                                              

كيف تصف الاجتماع الأول مع “بيدرسون” ؟                                                     6565588

– إنَّ الاجتماع مع “غير بيدرسون” الذي استمر لمدة ساعتين أصفه بأنَّه “جيّد وإيجابي عمومًا”، فالمبعوث الجديد معني تمامًا بالقضيَّة السوريَّة بكلّ أبعادها وبالعمليَّة السياسيَّة بشكل أساسي، وبقضايا المعتقلين والمهجّرين قسرًا، والاهتمام بالجانب الإنساني، وأعضاء الهيئة تعرّفوا على منهجية “بيدرسون”، وهو تعرّف عليهم بشكل جيّد.

ماذا تضمن الاجتماع من مباحثات؟

 – جرى خلال اللقاء الاطلاع على الاهتمامات بشكل متبادل، حيث قدّم أعضاء الهيئة الاهتمامات الأساسيَّة المعنيَّة بها، وهو قدّم ما يعنيه، وتحديدًا حول تطبيق القرار الدولي 2254، والذي يُعتبر برنامج العمل المتفق عليه لإنتاج الحلِّ السياسي.

ماذا قال المبعوث الجديد حول العمليّة السياسيّة، ولقائه الأخير في دمشق؟

– إنَّ بيدرسون لم يتطرَّق إلى تفاصيل زيارته إلى دمشق، لكن تشكيل اللجنة الدستوريّة والانطلاق فيها كان جزء أساسي من الاجتماع، بوصفها مسارًا هامًا من العمليَّة السياسيَّة التفاوضيَّة، وفتح الطريق أمام إنجاز بقيَّة المسارات لاسيّما المسار الأول المتعلّق بسبل تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الاستفتاء على مسودة الدستور التي ستُنجز مقدمة للانتقال السياسي، أمّا قائمة الأسماء فهي مسألة بين الأمم المتحدة ومختلف أطراف القضيَّة السوريَّة، ولم يكن هناك دخول في تفصيل ذلك في هذا اللقاء الأولي.

ما هي رسائلكم التي وجهتموها للمبعوث الأممي، وهل حملتموه رسائلًا لموسكو؟

– رسائلنا هي: الالتزام بالعمليَّة السياسيَّة، وطلب التركيز على جوهر القضيَّة السوريَّة بكلِّ جوانبها، وخاصَّة قضيَّة المعتقلين والمخطوفين وبيان مصير المفقودين، بالإضافة إلى وقف الانتهاكات التي تُرتكب في مختلف المناطق السوريّة، وتحمّل المسؤوليَّة تجاه معاناة المهجّرين واللاجئين خاصة الذين يتعرضون لظروف صعبة في مخيمات اللجوء، كما أكدنا استعداد الهيئة لمتابعة التفاعل الإيجابي مع المبعوث الدولي الجديد كما تفاعلت مع المبعوثين السابقين بغية عدم إضاعة المزيد من الوقت، أمّا بالنسبة لروسيا فلم نحمّله أيّ رسائل تُذكر إليها.

 

هل هناك احتمال للعودة إلى طاولة مفاوضات جنيف؟

– هذا الاحتمال موجود، وهو مسار الحلّ السياسي.

 

وكان رئيس الهيئة “د. نصر الحريري”، ذكر أنَّ اللقاء يبحث مآلات مخرجات العمليّات التفاوضيَّة منذ أيام الراحل كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، والأخضر الإبراهيمي، مرورًا بستيفان دي ميستورا، والمراحل التي مرَّت بها، والعثرات التي تعرَّضت لها العمليَّة السياسيَّة، والمعوَّقات الرئيسيَّة أمام تقدّم هذه العمليَّة، ونريد أن نعرف من المبعوث الجديد ماهية رؤيته لمستقبل العملية السياسية وكيفية انطلاقه بها مجددًا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجيَّة الروسيَّة، أنّ المبعوث “غير بيدرسن” سيزور العاصمة موسكو في 21 يناير، وأمس الخميس، أنهى المبعوث الأممي زيارته الأولى إلى دمشق، التي استمرت لثلاثة أيام مؤكدًا الحاجة للتوصل إلى حلّ سياسي برعايّة أمميَّة يُنهي النزاع المستمر في سوريا منذ نحو ثمانية أعوام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى