الشأن السوري

تحرّكات غامضة للنظام في بادية السويداء والدفاع الوطني يجنّد قرى الريف الشرقي

تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام بمساندة من الميليشيات الإيرانية في بادية السويداء، حيث تقدّم النظام في وقت سابق على نقاط تمركز التنظيم وحاصره من عدة محاور في محاولة منه لـ فصل البادية إلى عدة أقسام، تبعاً لاستراتيجيته المعتمدة بأغلب المعارك، إلا أنه سجّل تراجعاً ملحوظاً بعد سحبه لعدد من قواته في بعض النقاط.

وللوقوف على التفاصيل، صرّح السيّد “نور رضوان” عضو شبكة السويداء 24 لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ تنظيم الدولة تمكّن من استعادة مناطق واسعة في بادية السويداء، كان قد خسرها خلال هذا الشهر بعد مواجهات مع قوات النظام التي سحبت قسم كبير من عناصره من البادية إلى جنوب شرق درعا, ومن المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في البادية، ومنها “خربة المباشي، الدياثة، قاع البنات، بئر الكعل، سوح المجيدي” وتراجعت باتجاه الخطوط الخلفية في كل من”الأشرفية” و”الساقية” و”تل أصفر” خلال اليومين الماضيين.

وأضاف رضوان، أنَّ معظم العناصر الذين انسحبوا تم تحويلهم إلى جنوب غرب محافظة السويداء تمهيداً لعملية عسكرية تستهدف مدينة “بصرى الشام” والمناطق المحيطة بها جنوب شرق محافظة درعا، موضحاً أنَّ النظام قام بتعزيز الخطوط الخلفية بعد انسحابه من البادية, حيث انتشر القسم المتبقي من القوات المنسحبة في كل من مناطق “الساقية، القصر، شنوان، تل أصفر” بالإضافة للأشرفية التي أصبحت أول نقاط الجيش المتقدمة في البادية.

وعن دور تنظيم الدولة قال، إنَّ تنظيم داعش نشر عناصره مجدداً في المناطق التي انسحب منها في شرق السويداء, وركّز تواجده في مناطق “الهبيرية، المباشي، الحصا” إضافة لمنطقة “الكراع” المتاخمة لقرى السويداء الشرقي.

ولفت إلى دور الدفاع الوطني في محافظة السويداء والذي قام بحشد تعزيزات إضافية إلى ريف السويداء الشرقي, لينتشر على طول قرى السويداء المتاخمة للبادية, يأتي ذلك بالتزامن مع قيامه بتوزيع مئات البنادق والرشاشات على المدنيين في هذه القرى, وتعزيزها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عقب انسحاب قوات النظام.

الأسد يئتمن البغدادي على بادية السويداء ريثما ينتهي من درعا

يوتيوب : https://youtu.be/Jv85iok9yvc

 

5b2a912ed437504e3b8b4581

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى