الشأن السوري

تحت حكم الأسد، لا اعتبارات لعمل المنظمات الدولية والتشبيح سيّد المشهد

كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أمس الإثنين عبر تقرير نشرته مؤخراً، عن معلومات تتعلق بكيفية توزيع المساعدات الأممية في المناطق المحاصرة بدمشق، وقالت المجلة: إنّ ” الأمم المتحدة تقوم بتوزيع نصف مساعداتها في دمشق حسب تعليمات موجّهة من قبل الحكومة السورية، بالإضافة لعدم وجود أدلة تؤكد وصول هذه المساعدات للمحتاجين لها “.

وأضاف التقرير: أنَّ ” حكومة النظام وضعت جميع المنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة تحت جناحها، بحيث أصبحت متواطئة مع جرائمها في حصار المدنيين ومنع الطعام والدواء عنهم، وأنّ حكومة النظام أجبرت مكتب الشؤون الإنسانية على حذف أي كلمة تتعلق بمسمى ( حصار ، محاصرة) وذلك أثناء إعداد المكتب خطة الردّ الإنسانية في عام 2016 “.

معتبرةً بذلك أنّ هذا الفعل يؤكد ممارسات النظام التي تعتبر جريمة حرب بحق أبناء شعبه، كما بيّنت مكاتب الأمم المتحدة موافقتها على جرائمه عند قبولها بالتغاضي عن ممارسته.

وأشار التقريرإلى أنه ومنذ عام 2013، أنفقت منظمة الصحة العالمية ملايين الدولارات (لم يتم تحديد المبالغ بشكل فعلي) لشراء أكياس الدم وأجهزة النقل والفحص المختصة لاكتشاف الأمراض النابعة من الدم مثل أمراض التهاب الكبد و (أتش اي في) التي كانت مخصصة للمناطق المحاصرة، وأضافت المجلة أن قوات النظام قامت بمصادرة جميع الأجهزة المرسلة بدلاً من إدخالها للمناطق المحاصرة”.

ومن جانبها، نشرت الأستاذة في معهد الصحة الدولي بمدرسة “إيكان” للطب (آنا سباو) مقالاً في مجلة “فورين بوليسي”، ناقشت من خلاله تواطؤ المنظمات الدولية التي تساهم في الجريمة بجانب حكومة النظام السوري، بحق أبناء شعبه.

 

230

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى