الشأن السوري

في اليوم العالمي للاجئين 65 مليون لاجئ حول العالم وسوريا تتصدر القائمة

يصادف اليوم الاثنين ،العشرين من يونيو حزيران الجاري ، “اليوم العالمي للاجئين” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر عام 2000، والذي يأتي في ظل اشتداد أزمة اللاجئين، وتزايد أعدادهم، وفشل سياسات الدول في احتضانهم، أو الحد من تدفقهم، فقضى بعضهم غرقاً، أو وصل إلى مخيمات تنعدم فيها مقومات الحياة اللازمة.

وفي سياق ذلك أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم أن عدد النازحين، واللاجئين الذين فروا من النزاعات، وحملات الاضطهاد في العالم سجل مستوى قياسياً بلغ 65,3 مليون شخص في عام 2015، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين، والنازحين في العالم الستين مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان بريطانيا، بحسب ما أفاد تقرير الإحصاء السنوي للمفوضية.

وأضاف تقرير المفوضية أن “واحداً من كل 113 شخصاً في العالم مشرد، وهو إما طالب لجوء، أو نازح، أو لاجئ”.
فيما اعتبر المفوض الأعلى للاجئين “فيليبو غراندي” الذي تولى مهامه في مطلع العام 2016 أن “العوامل المهددة للاجئين تتزايد” مشدداً على أن “عدداً مخيفاً من اللاجئين، والمهاجرين يقضون في البحار كل عام وفي البر ،الفارون من النزاعات عاجزون عن مواصلة رحلتهم بسبب إغلاق الحدود”.

KJHASD

وقالت الأمم المتحدة إنه “بالرغم من التركيز الكبير على أزمة اللاجئين في أوروبا، إلا أن 86 % لا يزالون يقبعون في دول محدودة الدخل، ومتدنية المستوى المعيشي نسبياً، ونوهت إلى أن “ألمانيا تسلمت أكبر عدد من طلبات اللجوء، بعدما وُصفت بأنها الدولة المستعدة لاستقبال اللاجئين”

وتعتبر سوريا أكبر منتج في العالم للنازحين داخليا (7.6 مليون شخص) وللاجئين أيضاً (3.88 مليون شخص في نهاية عام 2014)، يليها كل من أفغانستان (2.59 مليون شخص) والصومال (1.1 مليون شخص).
حيث ارتفع عدد اللاجئين الذين غادروا بلادهم إلى 21,3 مليون شخص، وعدد النازحين الذين غادروا منازلهم لكنهم لا يزالون في بلدهم إلى 40,8 مليون شخص كما أحصي 3,2 مليون طالب لجوء إلى الدول الصناعية في العام 2015 .

و لإيصال تلك الحقيقة إلى الحكومات التي ينبغي عليها العمل معها والقيام بما عليها تجاه اللاجئين دشنت مفوضية اللاجئين حملة لعريضتها مع اللاجئين (WithRefugees) مؤكدة أن الوقت حان لإبراز حقيقة أمام زعماء العالم وقادته، مفادها هو “أن الجمهور العالمي يقف مع اللاجئين”.

وفي ذات السياق دشن ما يزيد عن 30 شخصاً من المسؤولين، والمشاهير دعوات في مقاطع فيديو، يحثون فيها على دعم اللاجئين وضمان حقوقهم، والتوقيع على العريضة، حيث قالوا “نحن نقف سوياً مع اللاجئين، ونؤمن أنهم يستحقون الحماية، والعيش بأمان”.

ويذكر أن هذا اليوم يخصص لاستعراض هموم، وقضايا ومشاكل اللاجئين، وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، برعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، وسوف يتم تقديم عريضة “مع اللاجئين” إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبيل انعقاد الجمعية العامة في 19 سبتمبر/أيلول 2016. وسوف تطلب العريضة من حكومات العالم ضمانات لحقوق اللاجئين.

8

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى