الشأن السوري

مصدر خاص لـ ستيب، النظام سيُخلي مواقعه ببادية السويداء إتمامًا لصفقته مع داعش!!

تحدّث نشطاء محليون في محافظة السويداء عن نبأ يفيد بإبرام اتفاق بين حكومة النظام السوري وتنظيم الدولة (داعش) وبإشراف من الجانب الروسي، حول الإفراج عن مجموعة من المختطفات الأسيرات لدى التنظيم.

وفي التفاصيل، نقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية “حمزة العنزي” عن مصدر محلي في السويداء قوله، إنه تمَّ التوصل بين وجهاء المحافظة وشيوخ الطائفة الدرزية وآخرين من طرف حكومة الأسد والذي يقضي بإفراج التنظيم عن ستة مختطفات مقابل إطلاق سراح 17 معتقلًا من التنظيم في سجون النظام.

وبحسب ما أوردت شبكة السويداء 24 نقلًا عن مصادر مطلّعة أنَّ الاتفاق سيشمل أيضًا “وقف إطلاق النار في تلول الصفا بريف السويداء الشرقي لحين تنفيذ تبادل المختطفات بالمعتقلين”. علمًا أنه تمَّ تنفيذ وقف إطلاق بين الطرفين يوم الثلاثاء الفائت، إلّا أنَّ تنظيم الدولة قام بخرقه عند محور “قبر الشيخ حسين”.

في حين، أشار مراسل الوكالة نقلًا عن مصدر محلي أنَّ النظام أبلغ قوّاته المنتشرة في الريف الشرقي لمحافظة السويداء إلى جانب ميليشياته والقوّات الرديفة، أنه وخلال أيام سيتم إخلاء مواقعهم ونقل بعض الفرق منهم باتجاه دير الزور، وعندما يتم تسليم جميع المختطفات من تنظيم الدولة، سيتم سحب ما تبقّى منهم نحو محافظة إدلب.

وأوضح مراسلنا، أنه سيتم فتح طريق تمهيدًا لعبور عناصر التنظيم باتجاه بادية محافظة دير الزور، وعقب إخلاء بادية السويداء من تواجد تنظيم الدولة، سيتم سحب القوّة العسكرية التابعة للنظام باتجاه المناطق الشمالية الشرقية لسوريا والبادية الشرقية لمحافظة حمص.

وقبل أيام، تحدّث مصدر محليّ من داخل محافظة السويداء لـ وكالة “ستيب الإخبارية” (رفض ذكر اسمه)، أنه خلال الاجتماع الذي جمع وجهاء المحافظة مع قيادات من (الفرقة الرابعة) الذي تمَّ إرسالهم من قبل شقيق رأس النظام السوري (ماهر الأسد)، تمَّ طرح عرض من قبل الأخير يتمثّل بتنفيذ حكومة الأسد “بعض” شروط التنظيم التي وضعها بهدف الإفراج عن الأسيرات، على أن يتم تجنيد أبناء المحافظة في صفوف الجيش، وسحبهم إلى جبهات القتال على الفور، كما أنه سيتم سحب قوّات الأسد في بادية المحافظة (على غرار ما حدث قبيل هجوم التنظيم على ريف السويداء الشرقي في يوليو الماضي)، وتوّلي القوّات والفصائل المحلية حماية المحافظة.

لافتًا إلى أنه تمّت الموافقة “المبدئية” على ذلك من قبل وجهاء السويداء، مقابل الإفراج السريع عن المختطفات الأسيرات لدى التنظيم.

وعليه، أبرمت قوّات النظام يوم الثلاثاء الماضي صفقة تمثّلت بوقف إطلاق نار على جميع محاور وخطوط التماس مع تنظيم الدولة، وأبلغت حكومة الأسد حينها موافقتها على الإفراج عن 21 معتقلاً في سجونها (بينهم قيادات للتنظيم تمَّ القبض عليهم وهم جرحى خلال معارك مخيم اليرموك) بحسب المصدر، إلّا أنَّ بعض عناصر التنظيم قاموا بخرق الهدنة أمس الأربعاء، رفضًا لبند خروجهم باتجاه محافظة دير الزور.

يُشار إلى أنَّ الهدنة المتفق عليها بين حكومة الأسد وتنظيم الدولة عادت للتنفيذ منذ صباح اليوم الخميس، اتمامًا لتنفيذ بقية بنود الاتفاق الذي جرى بين الطرفين.

 

2205397865 crop

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى