لجأت عشرات العائلات السورية المهجّرة من ريفي إدلب وحماة إلى الحدود السورية التركية للبحث عن ملاذ آمن لهم ولأطفالهم من القصف المستمر، وخرجوا ببعض حاجيات منازلهم البسيطة ليقوموا اليوم بعرضها للبيع.
قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، حسن المحمد، اليوم الأحد، إنّ عشرات العائلات السورية باتت دون مأوى أو طعام على الحدود السورية التركية، في ظلّ غياب المنظمات الإنسانية.
مضيفاً، أن معظم حواف شوارع البلدات الحدودية، أصبحت أسواق شعبية يُعرض خلالها أثاث المنازل المستعملة للبيع بأبخس الأسعار، وذلك لتأمين لقمة عيش أطفالهم أو لدفع أجور المنازل التي لجأوا إليها مكرهين.
من جهته، قال “أبو محمد”، أحد نازحي ريف إدلب الجنوبي لوكالة “ستيب الإخبارية”، إنه عرض نفسه لخطر القذائف والصواريخ التي كانت ولاتزال تنهال على قريته، من أجل إخراج أثاث منزله من الأبواب والشبابيك.
لافتاً القول :”أخرجتها من منزلي لا لأستخدمها في مكان نزوحي، بل لأبيعها على أطراف الطرقات والاستفادة من ثمنها بشراء 50 متر من الأرض الصخرية لبناء خيمتي فوقها، لأعيش فيها مع زوجتي وأطفالي الخمسة”.
أما النازح “أحمد العمر “، فقد اضطر لبيع غرفة نومه بعد سبعة أشهر من زواجه، لدفع إيجار الغرفة الصغيرة التي استأجرها في بلدة قاح، قائلاً :” اشتريتها بمبلغ 700 دولار أما الآن أبيعها ب200 دولار فقط، لأستفيد من ثمنها لأنني بقيت دون عمل”.