الشأن السوري

“قسد” تؤكد على وحدة تراب سوريا، وروسيا تعتبره “تقسيمًا”

“قسد” تؤكد على وحدة تراب سوريا، وروسيا تعتبره “تقسيمًا”

اختتمت فعاليات ملتقى العشائر السورية في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” أمس الجمعة، في بلدة “عين عيسى” شمالي الرقة، في وقت انتقدت روسيا المؤتمر، وواصل المدنيون احتجاجاتهم.

البيان الختامي

أكد البيان الختامي لمؤتمر العشائر، على ما أسماه “وحدة تراب سوريا وسيادة شعبها وإنهاء كافة الاحتلالات التركية للمناطق السورية جرابلس وأعزاز والباب وإدلب، وعلى تحرير عفرين وعودتها آمنة ومستقرة لشعبها، وإدراك المسؤولية المشتركة لحل الأزمة السورية وتعميم السلام في سوريا”.

وأضاف البيان، “والعزم في تأسيس سوريا تتسع لجميع أبنائها ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لا مركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي، والتأكيد على دستور سوري ديمقراطي توافقي يُمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية”.

وتابع: “والإصرار على مواصلة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والمادية، وتقديم الجناة والفاعلين والمساهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق قانون الإرهاب النافذ”.

بالإضافة إلى “العمل على توحيد قوانا لتحقيق التغيير الديمقراطي والتنمية المستقرة لسوريا نداء لعودة آمنة لجميع السوريين الذين هاجروا أو غادروا البلد في فترة سابقة”.

التدخل الروسي “مشروع”

زعم “مظلوم عبدي” القائد العام لميليشيا “قسد” أنَّ التدخل العسكري الروسي إلى جانب نظام الأسد “مشروع وجاء لمحاربة الإرهاب”.

وقال “عبدي” في كلمة ألقاها أمام مؤتمر العشائر: إنَّ “روسيا بمشاركتها إلى جانب النظام السوري ساهمت في تحقيق الانتصارات، ووجودها ما زال مطلوبًا وضروريًا”، كما أعرب عن استعداد “قسد” للتفاوض والحوار مع النظام، لكن بشروطٍ.

وأوضح أنَّه لا يمكن حلّ المشاكل العالقة في مناطق شمال شرقي سوريا عن طريق “المصالحات” مع النظام، أو العودة إلى ما قبل عام 2011، قائلًا: إنَّ “الحوار لن يكون دون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي دستوريًا، وبالإدارات الذاتية، والقبول بدورها في حماية المناطق الواقعة تحت سيطرتها”.

روسيا تنتقد

اتهمت موسكو واشنطن باستخدام الكرد شمال شرقي سوريا لدعم خططها في البقاء طويل الأجل، مما يقوض مسار “أستانا” السياسي.

وقالت وزارة الخارجية الروسيَّة: إنَّ “بعض القادة الكرد عقدوا في مدينة عين عيسى برعاية غربيين مؤتمرًا للقبائل، في خطوة لتحقيق تمثيل عربي واسع، ويسعون الآن إلى إقامة شبه دولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات مع الولايات المتحدة”.

واعتبرت الخارجية أنَّ عقد المؤتمر يهدف إلى “تقسيم البلاد، وينتهك بشكل صارخ مبادئ الأمم المتحدة المعلنة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254، كما أنَّ معظم زعماء القبائل العربية شرق الفرات يعارضون فكرة عقد المؤتمر، وخصصت واشنطن أموالاً كبيرة لرشوة المندوبين”.

تجدد الاحتجاجات

قال “عبد الرحمن أحمد” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور: إنَّ المظاهرات تجددت، اليوم السبت، ضد سياسة “قسد” في المنطقة”، وذلك في بلدتي “غرانيج ودرنج” شرقي دير الزور، وفي قرية “الحصين” غربها، وقام المتظاهرون فيها بقطع الطريق أمام صهاريج نقل النفط القادمة من الحسكة وحرق الإطارات.

https://stepagency-sy.net/2019/05/03/مدنيو-ريف-دير-الزور-يتظاهرون-ضد-قسد-وس/

 

in issa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى