الشأن السوري

تشديدات أمنية بدمشق، وإلقاء القبض على شبيح بارز

شهد حي “برزة” في العاصمة دمشق، تكثيف انتشار قوّات النظام، خلال الأيام الماضية، حيث تمركزت دوريات تابعة للمُخابرات الجوّية بشكل دائم في الحي، لتُداهم منازل المدنيين والمحال التجارية، والورشات الصناعية، بحثًا عن مطلوبين.

وبحسب شبكة “صوت العاصمة” فإنّ سيارتين لمراقبة الاتصالات، باتت تتمركز في مدخل الحي وعمقه، لمراقبة اتصالات المدنيين ورصد أي اتصال مشبوه نحو الشمال السوري أو البلدان الأجنبية، وطالت اعتقالات عدد من المدنيين بينهم نساء، بعد دقائق من إجرائهم لاتصال نحو الشمال السوري مع ذويهم.

وتعتمد مُخابرات النظام على أعوان لها داخل الحي، أبرزهم القيادي السابق في اللواء الأول “أبو وديع” الذي ساهم بتسليم قادة المُصالحات إلى النظام خلال البحث عنهم الشهر الفائت، وسط تضييق حواجز النظام المُتمركزة على أطراف الحي بشكل كبير على المدنيين الداخلين والخارجين من وإلى برزة، مع إجراء فيش أمني لكافة المارة بدون استثناء، وإجراء اعتقالات يومية بتُهم مُختلفة.

وأشارت الشبكة إلى أنّ التشديد الأمني في حي برزة بدأ باعتقال رئيس مركز المصالحة الوطنية، القيادي السابق في اللواء الأول “المنشار” وإعدامه في سجن صيدنايا العسكري، تلاه اعتقال أبو الطيب قائد اللواء الأول، وأبو بحر وآخرين من الذين ساهموا بتسليم الحي للنظام وانضموا إلى ميليشياته فور خروج فصائل المُعارضة نحو الشمال السوري.

في حين أصدرت وزارة دفاع النظام السوري، أول أمس السبت، قوائمًا تضم أكثر من 15 ألف اسم من المطلوبين للخدمة الاحتياطية، ووصلت إلى شُعب التجنيد في اليوم ذاته، على أن توزيعها على القرى والبلدات والأحياء عبر المخاتير في الأيام القادمة، بحيث يُطالب المُكلف بتسليم نفسه في مُدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ استلام التبليغ، وتراوحت أعمار المطلوبين بحسب “صوت العاصمة” بين مواليد 1978 و 1990.

وفي حي تشرين الدمشقي، ألقت دوريات تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الأسد القبض على المدعو “أمير كرابيج” أحد أبرز الشبيحة في الحي، وذلك بعد اتهام الداخلية له بقتل المدنيين عمدًا بطابع طائفي، ونُسبت له جرائم قتل بحق أكثر من 25 شخصاً ، معظمهم من أبناء حفير الفوقا القاطنين في حي تشرين، خلال سنوات الثورة الأولى.

وهو يُعد من المقربين من وزير داخلية النظام اللواء “محمد رحمون”، وأحد العاملين لصالح فرع المخابرات الجويّة في حرستا، الذي كان رحمون يترأسه في فترة اندلاع الثورة السورية، وقد عمل كرابيج مع مجموعة مُسلحة تابعة له على قمع التظاهرات الشعبية واعتقال المدنيين وتصفيتهم.

يذكر أنَّ دوريات للشرطة العسكرية تتجول على مدار الساعة في أحياء دمشق، خاصة في مناطق التجمعات البشرية في أوقات الذروة، كجسر الرئيس والبرامكة وكراج السومرية وكراجات العباسيين، وتتمركز في الشوارع لإيقاف المارة عشوائيًّا، بحثًا عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.

 

damas barzeh 7 1 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى