ما سر علاقة تشارلز الثالث بالإسلام.. وهل يرفض كأمه زيارة إسرائيل؟

في مقال نشره أ.هيلير الباحث بمؤسسة كارنيغي للسلام في واشنطن، بمجلة تايم الأمريكية، قال إنَّ ملك بريطانيا الجديد “كان يحمل لقب المدافع عن العقيدة والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا”، مضيفاً “فإن كيفية تفسير تشارلز الثالث للمسؤوليات التي تتماشى مع هذا الدور الديني قد تفاجئ البعض، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالإسلام”، فيما أثارت تساؤلات حول ما إذا كان سيكون أوّل ملك بريطاني يزور إسرائيل.

ما تفسير علاقة الملك تشارلز الثالث بالإسلام؟

في مقاله، لفت الباحث إلى إعلان تشارلز، قبل حوالي 30 سنة من الآن، أنه يريد أن يصبح “مدافعاً عن الأديان بدلاً من أن يكون مجرد مدافع عن العقيدة”.

وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بالتقاليد، فإن تشارلز ما فتئ يستطرد أفكار الفيلسوف الفرنسي ريني غينون، الذي اعتنق الإسلام بداية القرن العشرين، وما يثار حولها من جدل فلسفي بشأن تقييم الحداثة المتجذرة في الميتافيزيقا والتقاليد”.

كما أوضح الباحث أن الملك الجديد، فضلاً عن ذلك، لم يخف يوماً إعجابه بالإسلام كدين، بل وبالمجتمعات المسلمة سواء في بريطانيا أو خارجها، ناهيك عن إشادته بالمجتمعات المسلمة في الماضي، وإسهاماتها في الحضارة الغربية.

تشارلز الثالث متعاطف مع الفلسطينيين

الباحث أبرز أن تشارلز أظهر الكثير من التعاطف مع المسلمين في المواقف السياسية الصعبة داخل أوروبا وخارجها “فهو يتعاطف، مع الفلسطينيين القابعين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي”.

كما أن ثمّة ما يشير إلى أنه يعارض التضييق على المسلمات بخصوص ما يرتدينه بمختلف البلدان الأوروبية.

يضاف إلى ذلك، أن الملك الجديد عام 2007 أسس المبادرة الخيرية “موزاييك” التي تستهدف تقديم برامج إرشادية للشباب المسلمين بجميع أنحاء المملكة المتحدة.

كذلك أصبح راعياً لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية حيث ألقى خطابه الأكثر شهرة “الإسلام والغرب” عام 1993.

وفي عام 1996، “اتهم” مفتي قبرص -على نحو صادم- تشارلز الثالث ملك بريطانيا الجديد بأنه “مسلم سراً”، غير أن تقرير لصحيفة ميدل إيست آي البريطانية، قال إن الملك البريطاني ليس “مسلماً سراً، لكن إعجابه ومعرفته بالإسلام موثقان جيداً”.

هل يزور تشارلز الثالث إسرائيل؟

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ركزت تقارير عدّة على سبب رفضها زيارة إسرائيل طوال حياتها، فيما أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الملك البريطاني الجديد سيزور تل أبيب أم سيسير على خطا والدته الراحلة.

صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، أبرزت في تقرير سابق لها ثلاث عبارات رئيسية، تجمّل مواقف الملك البريطاني تشارلز، كالتالي: مناهض لحركة المقاطعة، ذاكر للهولوكوست، وصديق للجالية اليهودية في بريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملك تشارلز “حافظ على علاقة جيدة طوال الوقت مع الجالية اليهودية في بريطانيا، كما حافظ على علاقة جيدة بين آل ويندسور وبين دولة اليهود”، متسائلةً عما إذا كان سيقوم بزيارة رسمية.

مواضيع ذات صِلة : بعد وفاتها.. الكشف عن سر رفض إليزابيث الثانية زيارة إسرائيل طوال حياتها

وبحسب الصحيفة نفسها، فإن امتناع الملكة الراحلة عن زيارة إسرائيل، ولاحقاً الأميرة ديانا، كان بسبب معارضة وزارة الخارجية البريطانية، التي أحبطت مثل هذه الزيارات طالما لم يتم التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، لكن هذا الموقف، بحسب الصحيفة، ضعف كثيراً في السنوات الأخيرة، بما في ذلك بفعل تعزيز العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل، وعليه قد يكون الملك تشارلز الذي ولد عام 1948، أول ملك بريطاني يزور إسرائيل.

شاهد أيضاً : أصابع الملك تشارلز الثالث تثير الجدل بشأن حالته الصحية.. وسط تشبيه لها بالـ “نقانق”