الشأن السوري

نيران تركيا تودي بحياة طفلة وتهجّر مخيماً بأكمله !!

قضت الطفلة “شفاء الحمد” (13 عاماً) نحبها، اليوم الأحد الثامن من نيسان / أبريل، جرّاء إصابة مباشرة برأسها بطلقة قناصة من قبل الجيش التركي، في مخيم قرب معبر “كفرلوسين” الحدودي مع تركيا شمال إدلب، وذلك أثناء تجهيزها للموقد المعدّ لتسخين المياه على الحطب لغسل الملابس نظراً لعدم وجود الغاز والكهرباء، – بحسب الأهالي – مما أثار غضب عارم في صفوف سكّان المخيم.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد الأستاذ “حسن درويش” مدير الإدارة العامّة لشؤون المهجّرين في حكومة الإنقاذ، بأنّ أحد عناصر الجيش التركي، أطلق النار على خيام تحوي نساء وأطفال، عند الساعة السابعة صباح اليوم، وأصابت إحدى الرصاصات الطفلة “شفاء” وأردتها قتيلةً وهي من نازحي بلدة “أبو شرجي” بمنطقة سنجار شرق إدلب.

وقال: إنّ ” غالبية سكّان المخيم أخذوا خيامهم، وذهبوا بها ولا يعرفون إلى أين سيصل بهم المطاف وسط حالات خوف وهلع بين النازحين من ريف إدلب الشرقي الذين أجبرتهم الطائرات الروسيّة نهاية العام الماضي، على الهرب إلى الحدود مع تركيا طلباً للأمان؛ لكن القناصّة التركيّة كانت لشفاء بالمرصاد، وسط حالة سيئة جداً لوالديها “. موضحاً أنّ موقع المخيم كان يحوي (١٢٢) خيمة بنته منظمة (İHH) التركية في ٣/١/٢٠١٨، ولم يبقَ فيه الآن سوى سبع خيام، والأهالي لا يملكون ثمناً لنقل خيمهم إلى مكان آخر.

وفي ختام حديثه، أضاف “درويش”: أنّ حوادث إطلاق النار العشوائي من قبل عناصر الجندرما التركية بدأت منذ عام تقريباً عندما انتقلت العناصر لتبني جدار عازل بالقرب من المخيمات السوريّة، بعد أن كانت الجندرما تبعد عن الحدود أكثر من ثلاثة كيلو مترات، وقد أصيب بها نساء وأطفال، و” نحن أبلغنا الجانب التركي بهذا الأمر لكن للأسف لازال يحدث تجاوز من قبل الجندرما ويطلقون النار بشكل مباشر على الأهالي “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى