الشأن السوري

خاص : ظروف وقوانين مجحفة يعيشها مقاتلو قسد، ومقاتلة تروي قصتها لستيب!!

أجبر الفقر وسوء الحال المعيشي بعض أهالي الرقة على الإلتحاق بصفوف ميليشيا قسد، خصوصًا بعد انتهاء موجة النزوح التي عاشها أهالي المحافظة خلال معارك تنظيم داعش وقسد، بعد فقد الكثير من الأهالي ممتلكاتهم وأموالهم.

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في الرقة، أحمد الأحمد، إنه بعد تحرير الرقة تعرّضت المنازل والمحلات لدمار شبه كامل، مما أجبر البعض على وضع كل مايملكه لإعادة ترميمها أو بيع أرض لشراء منزل أو ترميمه. مما أدى إلى تراجع الوضع المعيشي لدى أغلب السكان.

إحدى المقاتلات تروي قصتها لستيب

“نور محمد” التحقت بقوّات الأسايش التابعة لقسد بعد عودتها من رحلة النزوح في الطبقة، وفقدان زوجها الذي يرجح أنَّ التنظيم قام بتصفيته قبل الانحساب أو قتله ودفنه في مقبرة جماعية لعدم خروجه من الرقة خلال المعارك.

نور البالغة من العمر 28 عامًا لديها 4 أطفال أعمارهم مابين العامين و12 عامًا، حيث أصبحت المعيل الوحيد لهم، مما أجبرها على الالتحاق بصفوف قوات قسد.

خلال دوامها المقرر 5 أيام مقابل 3 أيام إجازة، يبقى أطفالها لدى عائلتها، وتتقاضى مرتب شهري من الأسايش التابعة لقسد 90 ألف ل.س، ويصل مع المكافئات في بعض الأحيان إلى 120 ألف.

ويمنع المتطوعين من ترك صفوف قوات الأسايش دون وجود أسباب مقنعة أو تقرير طبي صادر عن الدائرة الطبية الخاصة بالأسايش،كما أنها لا تمنح أذون غير الاستراحات المسموح بها من قبلهم.

إداري من الأسايش يبيّن الشروط التي تضعها قسد على الملتحقين بصفوفها

وفي هذا السياق أكد لنا إداري في قوات الأسايش في مدينة الطبق، أنه تمَّ سجن 6 شبان لمدة شهر بعد أن قاموا بتقديم استقالاتهم، وتم الإفراج عنهم بعد التراجع عن طلبهم ترك صفوف الأسايش.

وأشار الإداري إلى أنَّ بعض الذين قدموا استقالتهم قالوا “نحن دخلنا فقط من أجل المال، ولا نريد الدفاع عن قضاية أحد أو حماية أحد”، وتمّ سجنهم لمدة شهرين حتى تراجعوا وعادوا إلى الخدمة في صفوف قوات قسد.

“محمود مجيد” أيضا التحق بصفوف قوّات قسد من أجل تأمين قوت يومه، وقام بإبرام عقد مدته سنتين لا يحق له ترك القتال بشكل نهائي، ويتقاضى 115 ألف ل.س كونه عنصر متنقل في ضفوف قسد، وياخذ إجازة مدتها 5 أيام مقابل دوام 10 أيام.

عناصر قسد يهربون عبر تركيا

كشف قيادي في صفوف قسد في الرقة لوكالة ستيب الإخبارية، أنّ الكثير من عناصر قسد انشقوا وذهبوا بتجاه الشريط الحدودي مع تركيا، خلال فترة إجازاتهم، الأمر الذي أجبرهم على تشديد الحراسة الأمنية على المدن الحدودية على طول الشريط الحدودي.

كما تحدث لنا إداري في شرطة مرور الرقة “الترافيك” التابعة لقسد، أنه لا يسمح للملتحقين من أبناء الرقة وريفها ترك شرطة المرور قبل انتهاء فترة خدمة لا تقل عن عامين متتالين.

الجدير بالذكر أنَّ قوّات قسد تقوم عبر الشرطة العسكرية التابعة لها بزج الشبان واعتقالهم بشكل عشوائي، بمختلف مناطقها بأرياف الرقة، ونقلهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري ليقضوا سنة كاملة ضمن صفوف قسد تحت مسمى “الدفاع الذاتي”.

ولم تقم قوّات قسد إلى الآن بتنفيذ حملات مشابهة داخل أحياء الرقة السكنية، خوفًا من غضب الشارع.

2642019 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى