تصاريح خاصة

مصدر يكشف لـ”ستيب” لماذا قام بشار الأسد بعزل كبار مرافقيه قبيل توجهه إلى السعودية

قبيل توجه الرئيس السوري بشار الأسد إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في القمة العربية لأوّل مرّة بعد 12 عاماً، تداولت وسائل إعلام سورية موالية خبراً مفاده أن الأسد عزل ضباطاً رفيعي المستوى بينهم مسؤولون عن حمايته ضمن موكبه الخاص، ووضعهم وعائلاتهم تحت الإقامة الجبرية.

لماذا عزل بشار الأسد كبار مرافقيه ؟

وبحسب تلك الوسائل فإن قرار العزل جاء “بعد معلومات وتقارير جرى جمعها من فريق أمني خاص تابع لزوجة بشار الأسد، أسماء الأسد، خلال الفترة الماضية عن الضباط المسؤولين عن حراسة القصر الجمهوري وموكب الأسد وشعبة الأمن الوطني”.

ولفتت إلى أن من أبرز هؤلاء الضباط: اللواء فايز جمعة قائد موكب الرئيس السوري ورئيس مكتب المهام الأمنية الخاصة به، والعميد معين شحادة قائد مجموعة المرافقة والحماية للرئيس.

إلى ذلك، قال مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية إن الأسد وضعهم تحت الإقامة الجبرية وأمر بمصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وكلف اللواء كفاح ملحم بالتحقيق مع كافة الضباط الواردة أسمائهم في قرار العزل وتجميد نشاط اللواء محمد محلا رئيس شعبة المخابرات سابقاً والذي يعمل حالياً معاون رئيس إدارة الامن الوطني.

وأوضح أن التهمة المسندة إلى هؤلاء، هي الفساد واستغلال المنصب لجمع ثروات طائلة بالتعاون مع تجار ورجال أعمال والاستيراد غير المشروع وتهريب أموال خارج سوريا.

وقال المصدر إن التهمة مشكوك فيها والنظام السوري لا يحاسب على تلك التهم ومعظم القادة الأمنيين والعسكريين وقادة الميليشيات يمتلكون ثروات طائلة جمعت بهذه الطريقة.

إلى ذلك، قال المحلل العسكري والعميد الركن أحمد رحال لوكالة ستيب الإخبارية، تعليقاً على الخبر: “يجب أن نتعود أن نظام الأسد يستخدم الجميع بغض النظر عن فسادهم ولصوصيتهم، ولكن عندما تنتهي حاجته بهم يرميهم فوراً سواء أكان وزيراً أم سفيراً أم ضابط مخابرات لا مشكلة لدى الأسد”.

وأضاف: “بشار الأسد يدرك جيداً أن كل من يعمل لديه لا يعتمد على الراتب الذي يتقاضاه فقط. مثلاً العميد في المخابرات لا يتعدى راتبه 30 دولاراً، وبالتالي يدرك جيداً (أي الأسد) أن السرقات بالملايين وخلال 12 عاماً الماضية أصبح هؤلاء يملكون مئات الملايين من الدولارات. أي أقل مسؤول من المحتمل أن يكون قد سرق بين 50 إلى 100 مليون دولار. فإذا أوقف الأسد عشرة أشخاص من كبار مسؤوليه يكون بذلك حصل على مليار دولار، وبالتالي هو بحاجة إلى المال حالياً وعملية عزل هؤلاء جاءت في الوقت المناسب”.

وتابع: “أما النقطة الثانية فالأسد يحاول أن يظهر للعالم أنه يقوم بعملية محاسبة مرتكبي الجرائم وتغيير الوجوه، ولكن طريقته مكشوفة لأن جميعهم يعملون بأوامر مباشرة منه. لا يستطيع أي منهم قتل أو عزل أحد إلا بأوامر منه”.

وأردف: “السبب الأساسي برأيي أن النظام السوري متضايق مادياً؛ لذا أقدم على عزل هؤلاء. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بهكذا خطوة”.

وعمل الأسد خلال السنوات التي أعقبت سيطرته على الأراضي السورية الخارجة عن سيطرته من الفصائل المعارضة، بدعم روسي- إيراني، إلى عزل بعض الضباط الذين ارتكبوا مجازر ضد السوريين في المناطق الثائرة على نظامه والمطالبة برحيله وأبرزهم رئيس فرع المخابرات الجوية السابق جميل حسن.

كما اتهم معارضون حقوقيون الأسد بتصفية آخرين للحؤول دون محاسبته في المستقبل ومن ضمنهم القيادي البارز في الحرس الجمهوري اللواء عصام زهر الدين ورئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور اللواء جامع جامع، إضافة إلى رستم غزالي.

بشار الأسد
مصدر يكشف لـ”ستيب” لماذا قام بشار الأسد بعزل كبار مرافقيه قبيل توجهه إلى السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى