الشأن السوري

بوادر حصار تفرضه حواجز قوات النظام السوري على مدن وبلدات ريف دمشق الغربي.. والتفاصيل

بدأت قوات النظام السوري المتمثلة بالفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وفرع مخابرات أمن الدولة، خلال الآونة الأخيرة، بفرض شبه حصار على مناطق ريف دمشق الغربي.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق، قيس حمزة، إنَّ مكتب أمن الفرقة الرابعة منع عبر حواجز قوات النظام السوري إدخال المواد الغذائية والمحروقات ومواد البناء وغيرها من المنتجات إلى مدن وبلدات الزبداني وسرغايا وعين حور ومضايا وصولًا لبلدة الديماس ومنطقة وادي بردى.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ أبرز المواد التي منعت قوات النظام السوري إدخالها عبر حاجز جسر الديماس المؤدي للمناطق المذكورة كان مادة السكر، منوهًا إلى أنَّ قوات النظام عملت على منع إدخال الكميات الكبيرة “بغرض التجارة”، وسمحت لكميات الاستخدام الشخصي، وعدد من سيارات التوزيع “بشكل مزاجي” بالعبور من الحاجز بعد دفع أتاوة وإبراز أوراق ثبوتية وفواتير، وإعلامهم بأنهم ممنوعين من إدخال مواد للمنطقة إلا مرة كل أسبوعين.

وتابع مراسلنا أنَّ قوات النظام طبقت الحصار ذاته على بلدة الديماس عبر حاجز قرى الشيخ زايد وطريق التكية، حيث شهدت الحواجز تدقيقًا على إدخال معظم المواد الغذائية والمحروقات ومواد البناء “إسمنت، حديد، طوب، رمل، حصى” إلى البلدة إلا عبر تجار يتعاملون مع قوات النظام ويتحكمون بأسعار البيع داخل البلدة، لتبدأ بوادر شح المواد الأساسية بالظهور في البلدة.

وبحسب مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية، فإنَّ تضييق الخناق على المنطقة يأتي على خلفية إلقاء قوات النظام خلال الأيام الأخيرة القبض على شبكة من المهربين تعمل على تهريب كميات ضخمة من مادة السكر من المنطقة إلى لبنان، مستغلين الحالة الاقتصادية التي يمر بها لبنان خلال الشهور الأخيرة.

اقرأ أيضاً : قوات النظام تصعد من حملتها غربي دمشق بحثًا عن مئات المنشقين والمطلوبين للخدمة الإلزامية!!

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ بوادر التضييق عبر حواجز قوات النظام السوري وصلت إلى أطراف مدينتي قدسيا والهامة والصبورة والمناطق المحيطة بها، لتمنع الحواجز إدخال بعض المواد الأساسية إلا مقابل مبالغ مالية، بالإضافة لتفتيش المارة والسيارات وإجراء التدقيق الأمني “الفيش” بين الحين والآخر بهدف البحث عن مطلوبين أمنيًا أو للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية بصفوف قوات النظام السوري.

وتشهد مناطق سيطرة قوات النظام السوري بشكل عام وريف دمشق بشكل خاص، في الآونة الأخيرة، ارتفاعًا لأسعار المواد الأساسية واحتكار بعض المواد الأخرى من قبل بعض التجار، إضافة للمضايقات التي يمارسها عناصر قوات النظام على الحواجز، ما أدى بالأهالي لمناشدة وجهاء مناطقهم لإيصال رسالة للنظام السوري بتخفيف الضغط عن المنطقة.

اقرأ أيضاً : النظام يسمح لأهالي وادي بردى بالعودة إلى قراهم.. ولكن لاحقًا!! 

24122019 14

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى