الشأن السوري

صفعة للأمم المتحدة يوجهها النظام باعتقال لجنة مفاوضات حي الوعر

بعد التصعيد العسكري المكثف من قبل قوات النظام بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، والرشاشات على حي الوعر شمال مدينة حمص و آخر معاقل الثورة فيها، يوم أمس الأحد وارتكاب مجزرة مروعة بحق الأهالي المنهكين من ويلات الحصار والجوع المفروض عليهم من أكثر من ثلاثة شهور

 

أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” أن قوات النظام اعتقلت أربعة أعضاء من لجنة المفاوضات الخاصة بحي الوعر اليوم الاثنين الثلاثين من مايو أيار الجاري وذلك  بعد أن قام النظام باستدعائهم إلى اجتماع معه للتفاوض، وتم تحويلهم للكلية الحربية، ومن ثم فرع أمن الدولة، وبعدها قطع التواصل معهم، وما يزال مصيرهم مجهول، وهم (أبو عدي، أبو توفيق، أبو خالد، أبو عبد الله) وهم ممثلين عن مدنيي، وعسكريي الحي
و أشار مراسل الوكالة إلى أن النظام يطلب مبادلتهم مع عناصر له متواجدة في مشفى البر أي تسهيل عملية انسحاب العناصر في إشارة إلى تصعيد جديد متوقع، وبهذه الخطوة من النظام يكون حي الوعر من الداخل خالي من أي عنصر أمن، أو جيش ، فمشفى البر هو النقطة الأخيرة لهم داخل الحي بعد انسحاب عناصر السرايا و المخفر و حاجز الإطفائية

 

و في سياق متصل يشهد الحي هدوءاً حذراً مع سماح قوات النظام للموظفين و عائلاتهم فقط لخروج بعض العائلات من الحي عن طريق حاجز الفرن عند مدخل حي الوعر و أخبروهم بلغة التهديد إما خروج بلا عودة إلى الحي أو عدم الخروج في حال قرر البقاء في الحي

 

و بحسب مراسل الوكالة في حي الوعر أن النظام سمح لقسم من العائلات بالخروج من الحي  إلى داخل أحياء حمص ويقدر عددهم ما يقارب العشرين عائلة و تم طرد القسم الآخر من العائلات و إرجاعها إلى داخل الحي المحاصر

 

و في هذا السياق النظام يسعى لخلق حالة من الذعر بين جميع الموجودين داخل الحي من تجويع و حصار و قصف و زرع الإشاعات و الفتن عن طريق عناصره

 

يذكر أن الأماكن التي تم استهدافها أمس الأحد هي (جمعية عون للشؤون الإنسانية – الميتم الإسلامي – ملجأ مدرسة الصم والبكم للاجئين – دورية للدفاع المدني) بـ 14 صواريخ ثقيلة، وأكثر من40 قذيفة هاون، وعشرات القذائف المدفعية من الدبابات وآلاف من طلقات الرشاشات الثقيلة بكل أنواعها
حيث راح ضحية القصف ثمانية قتلى بينهم طفلتين ورضيعة لم يتجاوز عمرها شهر واحد وشاب توفى اليوم متأثراً بجراحه أمس كما أصيب 25 مدنياً بجروح منها خطرة بينهم خمسة أطفال و سبع نساء
يأتي هذا دون تقديم أي شيء من قبل الأمم المتحدة سوى تصنيف الوعر ضمن المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها خصوصاً بعد تواصل مباشر مع مديرة المكتب السياسي للمبعوث السيدة خولة مطر دون تقديم رد واضح أو عمل حقيقي على الأرض

91266

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى