الشأن السوري

تحرير الشام تُعاقب من هدّد الفصائل وتُعزّز معسكراتها بالشمال

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت، مقطعاً مصوّراً لعناصر من قوّات النخبة التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” وخاطب أحدهم وهو ملثم مقاتلي “فيلق الشام وجبهة تحرير سوريا” واصفاً إياهم بـ “حثالة أستانة” وقال: “نحن متواجدون في مدينة كفرنبل (جنوب إدلب) وأتيناكم برجال أقسموا أن يموتوا في سبيل الله كما أقسمتم أن تموتوا في سبيل المال والعلمانية”. في إشارة إلى هجوم جديد ضد تلك الفصائل.

 

وسرعان ما قالت “قوّات النخبة في حماة” في بيان: إنّ المقطع المرئي الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه ثلاثة عناصر يتحدثون باسم (قوات النخبة) بأنّه انتشر دون علمها وبمبادرة فردية، كما أكدت رفضها لهذا الخطأ جملة وتفصيلاً.

 

تلا ذلك إصدار القيادي في الهيئة “أبو يوسف الحموي” أمير قطاع حماة “عقوبة تعزيرية” بحقّ مقاتلي جيش النخبة الذين ظهروا في المقطع المرئي واصفاً إياه بـ “الغير لائق” تقضي بسجن العنصر المتكلم في المقطع مدة عشرة أيام وخمسة أيام للذين ظهروا خلفه في المقطع. وقال في بيان: إنّ “اجتهادات أيّ مقاتل في نشر كلامه أو صوره أو مقاطعه على الإنترنت محسوبة على الجماعة شاء أم أبى، وأنّ أعدائهم يتربصون بهم ليستغلّوا أخطائهم في حربهم إعلامياً”. مؤكداً أنّهم لن يتوانوا عن معاقبة من يُخطئ أو يُسيء لهم.

 

وأكد مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ تحرير الشام تُقيم منذ قرابة الشهرين معسكرات تدريبة في ريفي إدلب وحماة، قائلاً: إنّ شرعيي الهيئة وعلى رأسهم “عبد الرحيم عطون” يقومون بتوجيه المنتسبين إلى تلك المعسكرات دينياً وفكرياً ضد “فصائل الثوار والجيش التركي”.

 

وتابع: أنّه ومن الملاحظ إعلان الهيئة عن أكثر من معسكر بالفترة الماضية، في محاولة منها لإعادة إنتاج نفسها، وترتيب صفوفها من خلال هذه المعسكرات، ولا سيما بعد خسارتها العسكريّة الكبيرة في قتالها الأخير ضد “جبهة تحرير سوريا وصقور الشام”. مشيراً إلى أنّ هناك إشاعات يُصدرها مقاتلو الهيئة أنّهم يُجهزون عملاً عسكرياً ضد فصائل تنظيم القاعدة ضمن “تنظيم حُرّاس الدين” لكن هذا الأمر مُستبعد. بحسب قوله.

هيئة تحرير الشام تطلق معركة نصرة الأنبياء ضد جبهة تحرير سوريا في حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى