الشأن السوري

جيش الإسلام يحمّل ” البغاة من الرحمن والفسطاط ” مسؤولية انتصار النظام جنوب الغوطة

بالوقت اللي استبشر أهالي الغوطة خيراً بالصلح الذي أجري بين جيش الإسلام من جهة وجيش الفسطاط وفيلق الرحمن من جهة أخرى وبعد هدوء نسبي شهدته بلدات الغوطة الشرقية خلال اليومية الماضيين , أصدرت اليوم الثاني عشر من مايو أيار الجاري رئاسة هيئة أركان جيش الإسلام بيانا مصوّرا بخصوص تطورات ما وصفته بـ “الاعتداء الأخير من البغاة” على جيش الإسلام تلاه الناطق باسم قيادة اركان الجيش “حمزة بيرقدار” وقال في بدايته:
“في ظل استمرار البغي الآثم على جيش الإسلام من قبل تحالف جيش الفسطاط وفيلق الرحمن ومطاردهم لمجاهدينا، ونتيجة اغتنام الفرصة من عصابات الأسد بزيادة ضغطها، وبدأ حملتها على نقاط رباط مجاهدينا في جنوب الغوطة اضطر بعض مجاهدينا للانحياز عن هذه المنطقة التي حررناها قبل أربع سنوات، وقدمنا في الدفاع عنها ما يزيد عن 500 شهيد، وأضعافهم من الجرحى خلال الشهور الأخيرة فقط”.
وتابع بيرقدار حديثه محملا المسؤولية الكاملة في هذا التراجع الميداني في المنطقة لهؤلاء البغاة اللذين ما يزالون يخطفون أكثر من نصف مقاتلي اللواء 111 المرابط على تلك الجبهة بعد أن اقتادوهم من بيوتهم أثناء راحتهم إلى أماكن مجهولة بحسب قوله ، كما قاموا بقطع طريق الإمداد عن “المجاهدين” المرابطين جنوب الغوطة، وحاصروا المنطقة بشكل كامل، ومنعوا إخلاء الأعداد الكبيرة من الجرحى واستهدفوا سيارات الإسعاف، ولم يكتفوا بما سبق بل باشروا بالإطباق على مجاهدي جيش الإسلام من الخلف، وهم يقاومون الميليشيات الشيعية من الأمام بحسب ما جاء في البيان
وأضاف الناطق باسم قيادة اركان جيش الإسلام “قاموا بتهديدهم، وإرغامهم على إعلان الانشقاق عن جيش الإسلام في تضييق واضح ومبيّت على المجاهدين، كما استهدفوا جميع المؤازرات التي أرسلناها إلى المنطقة من خلال الحواجز المتركزة على طريق الإمداد وحالوا دون وصولها إلى داخل مناطق الاشتباك، بل وانسحبوا من ثغور الرباط بشكل كامل في منطقة تل فرزات، والتي قام المجاهدون المنحازون من جنوب الغوطة في ربطها”
وأردف “حمزة” حديثه قائلاً: ” إن ما عجزت عصابات الأسد عن تحقيقه خلال محاولاتها فصل جنوب الغوطة عن شمالها حققه البغاة في أيام معدودة في تناغم خطير مع العدو النصيري يشير بأصبع الاتهام إلى دور أولئك البغاة، وأهدافهم المشبوهة من الحملة الغادرة التي شنّوها ضد جيش الإسلام”
وأنهى قارئ بيان قيادة اركان جيش الإسلام حديثه بالقول “وإننا نطلب من كافة الأهالي، والفعاليات الضغط على الفصائل الباغية في تحقيق ما يلي:
أولاً فك الحصار عن مجاهدينا في جنوب الغوطة، واللذين يعانون حتى اللحظة الويلات من تحالف جيش الفسطاط وفيلق الرحمن
ثانياً فتح طريق الإمداد أمام المؤازرات المتوجهة إلى المنطقة بأسرع وقت
ثالثاً فك الحصار عن كتائبنا التي ما تزال محاصرة في مناطق رباطها في جوبر وزملكا وعربين منذ عشرين يوماً دون أن نستطيع إيصال الامدادات العسكرية والتموينية إليهم
رابعاً إطلاق صراح جميع المجاهدين المختطفين لديهم ليقوموا بواجبهم في الدفاع عن أهلهم وأرضهم، ونتبرأ إلى الله من أفعال هؤلاء البغاة في التضييق على المجاهدين، متجاهلين الحشود التي يعدها الأسد لاقتحام الغوطة”
يذكر أن الغوطة شهدت خلال اليومين الماضيين تقدماً لقوات النظام على محاور عدة في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية محرزة نتائج على حساب تراجع فصائل الثوار المقتتلة فيما بينها

3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى