الشأن السوري

داعش يتّبع استراتيجية جديدة بديرالزور، والخارجية الأمريكية تُحصي مقاتلي الأخير

تتواصل الحشود العسكرية على جبهات الريف الشرقي لـ دير الزور، دون إحراز تقدّم جديد لأي طرف، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة أمس في محيط “تل الجعابي” بالقرب من مدينة هجين شرق ديرالزور، وتحليق مكثّف للطيران الحربي والطيران المروحي في المنطقة، وفقًا لـ “ربيع الحميدي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

ومن جهته، أفاد مراسل ستيب نيوز في البادية “حمزة العنزي” أنَّ اشتباكات خجولة ومتقطعة تشهدها جبهات ريف دير الزور الشرقي، وسط غارات استهدفت مدينة هجين، حيث تقوم ميليشيا “قسد” بـ تجميع عناصرها بالإضافة إلى التعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخرًا، وترسلها إلى الحقول النفطية الخاضعة لسيطرتها على اعتبار أنَّ صعباً على تنظيم الدولة.

وأضاف، بينما يقوم تنظيم داعش بحفر خنادق وصنع كمائن بسبب انخفاض وتيرة المعارك في المنطقة، وقام التنظيم بجلب عدة شبان من المناطق التي تخضع لسيطرته بريف دير الزور الشرقي، وأرسلهم إلى محيط جبهاته من أجل تعبئة الخوط الأمامية بالدعامات، في الوقت الذي يقوم بنقل الحطب والمياه والأغذية إلى مقراته تحسبًا لارتفاع جديد قد تشهده وتيرة المعارك.

وفي ظل ذلك، تواردت أنباء عن بدء مفاوضات سريّة بين ميليشيا “قسد” والتنظيم، حول انسحاب الأخير بسلاحه وآلياته وعوائله إلى بادية العراق، دون تعرّض أي شخص لـ عناصر التنظيم، بالإضافة إلى منع تصوير خروج التنظيم أو تواجد أي تحليق للطائرات الحربيّة أو الاستطلاع، فيما لم يتسنى لنا التأكّد من صحة المعلومات.

وأضاف أنَّ ميليشيا (الحشد الشعبي العراقي) استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة “الباغوز” بريف ديرالزور الشرقي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية أو المادية.

وإلى ذلك، وصلت قافلة مساعدات غذائية مقدّمة من الأمم المتحدة، وذلك عن طريق الهلال الأحمر السوري ودخلت القافلة يوم أمس إلى مدينة ديرالزور، وكانت مؤلّفة من 52 شاحنة.

في حين، كَشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن أعداد مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) النشطين في المناطق الشرقية لـ محافظة دير الزور.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ تنظيم الدولة نشر نحو ألفي عنصر على خطوط التماس في جبهات معاركه شرق الفرات، أشارت أنَّ عناصر التنظيم ينشطون في أقل من 1% من الأراضي التي كانوا يستحوذون عليها سابقًا بالقرب من دير الزور.

واعتبرت أنَّ التنظيم فقد معظم الموارد المالية التي كان يسيطر عليها في السابق لتوسيع نفوذه، ويعتمد حاليًا على العبوات الناسفة ومجمعات الكهوف للحفاظ على تأثيره المتقلص، فيما أشارت الخارجية إلى أنَّ ميليشيا (الوحدات الكردية) المدعومة من قبلها، صمدت بوجه التنظيم عقب الأخير الذي شنّه، وتمكّنت من استعادة الأراضي التي سيطرت عليها بدعم من طيران التحالف الدولي.

ومن جهته، أشار المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي “بريت ماغروك” إلى أنَّ “مقاتلي ميليشيا قسد قاموا بـ قتال عنيف خلال الـ 72 ساعة الماضية ضدَّ تنظيم (داعش) بالقرب من هجين، خلال محاولتهم الهرب من آخر معاقلهم المحاصرة”.

 

 

12435725 596761613805841 1204390459 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى