انتقادات لاذعة للحكومة الألمانية بعد تحقيق شركات خاصة أرباح كبيرة بسبب اللاجئين
تعرضت الحكومة الألمانية لانتقادات لاذعة ضد مساعيها لتوفير المزيد من الموارد لتغطية نفقات اللاجئيين , بعد ان شهد اقتصادها نمواً مفاجئاً , لتحقق بعض الشركات العديد من الأرباح مع تدفق اللاجئيين , وسط غض بصر الحكومة الالمانية و بشكل واضح ،و باتت الحكومة الألمانية غير قادرة على الصمود أمام إغراءات الاستعانة بخدمات جهات خارجية.
وحققت كثير من الشركات الخاصة أرباحا كبيرة من تدفق اللاجئين إلى ألمانيا , لتتلقى الحكومة انتقادات لاذعة الأسبوع الماضي بعدما تبين أنها دفعت 238 ألف يورو , لشركة ماكينيزي الأمريكية للاستشارات مقابل تقديم مشورة بشأن وضعية اللاجئين.
و يبدو ان المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” , تعي تماماً هذه المشكلة , ما جعلها تسارع في شهر أغسطس الماضي لتعد أن الحكومة ستعمل على سد الثغرات القانونية التي يستغلها ملاك العقارات لتحقيق الأرباح , و قالت “الناس أصبحوا يعاملون كمنتوجات ويتعرضون للاستغلال” .
و يبدو ان معارضوا سياسة اللجوء المتبعة في ألمانيا , لم يجدوا حرجا من الاستفادة من العقود الحكومية المربحة, فنشرت مجلة “دير شبيغل” هذا الأسبوع بأن شركة “هيتسه ميتالباو” المملوكة لفرانك هيتسه -شقيق أحد المشاركين في تنظيم التظاهرات المعادية للاجئين في كلاوسنيتس بولاية ساكسونيا والتي أثارت مؤخرا جدلا كبيرا , قامت بتزويد ملجأ للاجئين في مدينة لايبسيش بحاويات معدنية , و هي مثال لشركات تحقق أرباحاً طائلة , ففي ربيع العام الماضي فازت شركة هيومن كير في بريمن بعقد بقيمة ثلاثة ملايين يورو لإدارة مأوى للاجئين يضم 210 شخصا في تورينغن، بالإضافة إلى 300 ألف يورو سنويا لإدارة مبنى آخر في مدينة فولفسبورغ.
و يدفع السكان المحليون ضريبة الاستغلال الذي تمارسه هذه الشركات وملاك العقارات , ما دفعهم لاستقبال أكبر عدد ممكن من اللاجئين في الأماكن التي يملكونها.
