الشأن السوري

عملية عسكرية جديدة تمهيداً لمنطقة عازلة شمال سوريا وواشنطن تنفي موافقتها

تواصل تركيا إرسال تعزيزات عسكرية بأعداد كبيرة من الدبابات والوحدات المدرعة و آليات أخرى إلى مناطقها الحدودية مع سوريا لدعم عملية درع الفرات حيث سجل اليوم  وصول تعزيزات إضافية إلى الحدود ودخل بعضها الأراضي السورية .

و بحسب ما أوردت وكالة الاناضول التركية أن التعزيزات العسكرية التركية تم إرسالها وسط إجراءات أمنية مشددة إلى قضاء قارقاميش التركي المتاخم لمدينة جرابلس، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش التركي إزالة العبوات الناسفة المصنوعة يدوياً والتي زرعها عناصر تنظيم الدولة في الأراضي السورية على الخط الحدودي في الجهة المقابلة لمعبر قارقاميش بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، حيث قام اليوم برصد عبوات ناسفة مزروعة على الخط الحدودي، و تفجيرها.

و تسعى تركيا لتأمين حدودها مع سوريا من المنظمات الإرهابية كـ ” داعش و الـ بي كي كي ” حيث أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحفي اليوم في إسطنبول أن ” بلاده ستواصل عملياتها العسكرية على الجانب السوري من الشريط الحدودي إلى حين تطهير المنطقة من تنظيم الدولة والمنظمات الإرهابية الأخرى” و كتب المعلق في صحيفة حرييت التركية عبد القادر سلفي أن الهدف من العملية والتوغل في شمال سوريا يشمل إقامة منطقة آمنة خالية من المجموعات الإرهابية، ووضع حد لتقدم القوات الكردية مضيفاً أن 450 جندياً تركياً شاركوا في العملية خلال اليوم الأول للهجوم الذي شنه الجيش التركي على تنظيم “داعش” في جرابلس لكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 15 ألفاً .

و في هذا السياق صرّح البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن مساء اليوم الجمعة أن فكرة المنطقة العازلة ” الآمنة ” شمالي سوريا أمر غير مطروح بعد, في إشارة منه لعدم وجود ضوء أخضر أمريكي على عمليات تركية الهادفة لإنشاء منطقة آمنة من في ريف حلب تصل حتى حدود نهر الفرات في أقصى ريف حلب الشرقي .

و في غضون ذلك أكدت مصادر عسكرية خاصة في مدينة جرابلس لـ”العربي الجديد” أن العملية العسكرية التركية ” ستتواصل جنوباً لتشمل مدينة الباب، التي كانت قوات سوريا الديمقراطية ، تسعى للسيطرة عليها ” حيث تستعد فصائل الثوار لعملية واسعة خلال الساعات القادمة، لتطهير الشريط الحدودي من مدينة جرابلس شرقاً حتى مدينة أعزاز غرباً بعمق 15 كيلومتراً من تنظيم الدولة .

f

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى