الشأن السوري

داعش يستعيد مواقعه في السوسة، والأسد يُساند ميليشيا قسد بديرالزور

استعاد تنظيم الدولة “داعش”، اليوم الأربعاء، سيطرته على مفرق بلدة “السوسة” والمناطق المجاورة بها شرق دير الزور، بعد هجوم معاكس شنّه مقاتلوه، مساء أمس، بالمفخخات والانغماسيين، وذلك بعد ساعات من سيطرة ميليشيات الوحدات الكردية على هذه المنطقة، حيث يطغى طابع الكرّ والفرّ على المعارك الدائرة هناك منذ 11 الشهر الماضي وسط خسائر متلاحقة في صفوف الطرفين.

وأفاد “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور بأنَّ الاشتباكات تجدّدت صباح اليوم بين الطرفين في بلدة “السوسة” وهاجم مقاتلو التنظيم مواقع (قسد) في أطراف مدينة “هجين” وتحديدًا منطقة “إصلاح هجين” من جهة البادية، وسط قصف مدفعي وصاروخي مستمرّ من قبل قوّات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة العمر النفطية يستهدف مناطق سيطرة التنظيم شرق دير الزور بالتزامن مع موجة نزوح تشهدها المنطقة.

وأشار مراسلنا إلى إرسال التحالف الدولي، تعزيزات عسكريّة جديدة مكوّنة من آليات وشاحنات محملة بالذخائر إلى مواقع الميليشيات الكرديّة شرق سوريا، ليلة يوم الاثنين، عبر معبر “سيمالكا” الحدودي مع العراق في ريف الحسكة، حيث بلغ عدد الشاحنات أكثر من 900 شاحنة محمَّلة بالأسلحة والعتاد العسكري, من بينها أكثر من 25 شاحنة كانت محملة بحافلات متوسطة (24 مقعد) إلى جانب عتاد عسكري وكانت الشاحنات تسير بحماية من ميليشيا الـ YPG.

ومن جهته، نوّه مراسل الوكالة في البادية “حمزة العنزي” إلى مساندة قوّات النظام لـ (قسد) في معاركها ضدّ داعش عبر القصف المدفعي من الجهة المقابلة لمناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، في وقت استعاد التنظيم مستغلًا العواصف الغبارية اليوم، كامل بلدة “السوسة” ليشن بعدها هجومًا من جميع المحاور على بلدتي “الباغوز والبحرة” كما تواردت أنباء عن أسر التنظيم خلالها سبعة مقاتلين من قسد.

وتحدّث عن مداهمة عناصر من تنظيم داعش إلى عدّة منازل بأطراف ريف البوكمال بعد تسللهم إلى المنطقة ليلة أمس، واعتقالهم بعض المدنيين بتهمة التعامل مع نظام الأسد. بينما اعتقلت ميليشيا قسد عددًا من المدنيين في بلدة “ذيبان” شرق دير الزور.

 

636253389978539987

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى