أخبار العالم

دولتان عربيتان امتنعتا عن التصويت على قرار بشأن غزة في الأمم المتحدة.. لماذا؟

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، قرار بشأن غزة قدمه الأردن نيابة عن المجموعة العربية، وعدد من الدول الأخرى، والذي يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية دائمة، ومستدامة”، إلا أن دولتين عربيتين امتنعتا عن التصويت على نص القرار.

 

قرار بشأن غزة في الأمم المتحدة

 

 وتفضي الهدنة بحسب نص القرار إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة فورا وبدون عوائق.

 

ووفقاً لموقع الأمم المتحدة، تم اعتمد القرار بأغلبية 120 عضوا، فيما عارضه 14 عضوا وامتنع 45 عن التصويت من بينهم “العراق وتونس”.

 

وأوضحت الأمم المتحدة أن الممثل الدائم للأردن محمود الحمود استعرض مشروع القرار، وطلب التصويت أولا على تعديل مقدم من كندا على المشروع، معرباً عن معارضته للتعديل.

وينص التعديل الكندي على “رفض وإدانة بشكل لا لبس فيه الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في إسرائيل اعتبارا من 7 أكتوبر/ تشرين الأول/، واحتجاز الرهائن”.

 

وفشل التعديل في الحصول على الأغلبية المحددة بثلثي عدد الأصوات.

 

ودعا القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية”، وطالب “جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة”.

 

ودعا إلى “إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلا عن العاملين في المجال الإنساني والطبي، بإخلاء جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والانتقال إلى جنوب القطاع”.

 

وكذلك دعا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، وطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالا للقانون الدولي”.

 

وأكد على “الحاجة إلى إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وآلية أخرى للإخطار الإنساني لضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، ولضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق”.

 

وأكد القرار على “إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير”.

 

 

تبرير العراق وتونس

 

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن “العراق أكد موقفه المبدئي عبر رعايته وانضمامه إلى قرار وقف الحرب ضد غزة الذي أُقر خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسجل العراق تحفظه على بعض الكلمات الواردة في القرار، التي تتعارض والتشريعات الوطنية، منها خيار حل الدولتين والمساواة بين المدنيين من الفلسطينيين وأعدائهم”.

 

وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان عبر فيسبوك: “صوتت تونس بالامتناع على مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة المستأنفة حول المسألة الفلسطينية، انطلاقا من قناعتها بأن الوضع الخطير وغير المسبوق في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني وإجراءات الإغلاق ومنع كل وسائل الحياة عن ملايين الفلسطينيين، يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نص القرار”.

 

اقرأ المزيد بعد اتصالاتها مع حماس وغضب تل أبيب.. بيان روسي “شديد اللهجة”

 

وأضافت: “رغم تضمين هذا القرار لطلب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري للفلسطينيين، غير أنه أغفل عددا من المسائل الهامة على غرار: غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال عدم المطالبة بمحاسبة المحتل على جرائمه وعدم المطالبة بشكل واضح بالوقف الفوري للعدوان، علاوة على مساواته بين الجلاد والضحية”.

 

دولتان عربيتان امتنعتا عن التصويت على قرار بشأن غزة في الأمم المتحدة.. لماذا؟
دولتان عربيتان امتنعتا عن التصويت على قرار بشأن غزة في الأمم المتحدة.. لماذا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى