الشأن السوري

كيف أصبحت الدعارة وسيلة لتأمين لقمة العيش بمناطق سيطرة النظام في حلب ؟

يعيش أهالي مدينة حلب شمال سوريا صراعاً ثنائياً، وخاصة في الآونة الأخيرة حيث قصف الطائرات للأحياء، والأرياف المحررة، وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، ومن جهة ثانية تشهد الأحياء التي تحت سيطرة قوات النظام معاناة للأهالي النازحين، وخاصة في حي الحمدانية مشروع ١٠٧٠ ، ومنطقة السكن الجامعي، بالإضافة لانتشار الانحلال الأخلاقي بين هذه الأحياء .

 
حيث تتجلى معاناة المدنيين في حي الحمدانية مشروع ١٠٧٠ ، ومنطقة السكن الجامعي بانقطاع المياه لمدة تتجاوز ٢٥ يوماً، و معاناة مريرة في تأمين مادة الخبز، وما يزيد في هذه المعاناة معاملة الأفران السيئة للناس حيث يقوم عناصر النظام بإذلالهم بالانتظار ساعات طويلة واقفين على الدور للحصول على الخبز، و المعاناة نفسها بالنسبة لشراء مواد الغاز، والمازوت، والبنزين .

 
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب أن الأسعار في ارتفاع دائم فسعر الدولار فاق٦١٠ ل.س ، وغرام الذهب ، ٢١٣٠٠ هذا ما عدا أسعار المواد التموينية، والخضروات، فسعر ربطة الخبز 175، والسكر 400، والأرز 500 ، والبرغل 400 ، عدس 500 ، ليتر الزيت 700، كيلو اللحمة 3800 ، كيلو الفروج 850 ، البطاطا 100 ، البندورة 135 ، الكوسا 120، الباذنجان 140 ، الخيار 150 ، التفاح 250 ، الموز 1500 ، الليمون 500 ، طبق البيض 1000 بالإضافة لأسعار المحروقات فالمازوت بـ 180 ، والبنزين 250 ، الغاز 2000 ليرة سورية .

 

 

وأفادت مصادر لوكالة خطوة الإخبارية عن انتشار الانحلال الأخلاقي، وخاصة في منطقة السكن الجامعي فهناك بنات يعملون بالدعارة من أجل تأمين قوت يومهم، ولقمة طعامهم، وهذا بالطبع يتم تحت إشراف ضباط كبار من نظام الأسد .

 
وروت المصادر للوكالة قصة بنت صغيرة اسمها زينة تعيش بالسكن الجامعي من بين العديد من البنات اللواتي يعملن بالدعارة، وهي نازحة من منطقة المرجة، ويتيمة قد مات جميع أفراد أسرتها .

 
وأضافت المصادر أن عمرها ١٢ سنة، ولديها جاراً رجل عمره ٥٠ سنة، حيث قام بأخذها معه، عندما نزحوا ، وأعطاها مخدرات، وشغلها بالدعارة، وهي الآن موجودة في السجن بفرع الأمن الجنائي منذ خمسة شهور، بينما الرجل الذي ورطها لايزال هارباً ، بالإضافة إلى اعتداء رجال الشرطة عليها أيضاً .

 
والجدير بالذكر أن قصة زينة هي واحدة من عشرات القصص التي تحصل داخل الأحياء المسيطر عليها النظام حيث تستغل عناصره حاجة البنات الفقراء، و يجرونهن إلى الهلاك .

 

Halab

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى