أنقذ بول بيلوسي، زوج نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نفسه من رجل اعتدى عليه بمطرقة في منزلهما بكاليفورنيا، بعد أن أجرى مكالمة هاتفية خفية من الحمام لطلب النجدة.

كيف أنقذ بيلوسي نفسه؟

وذكرت مجلة “بوليتكو”، أن بول قال للمهاجم، الذي حددته السلطات باسم ديفيد ديبابي، إنه يحتاج إلى استخدام الحمام. وكان هاتف بول المحمول متصلاً بالشاحن في دورة المياه حينها، فاتصل الرجل البالغ من العمر 82 عاماً برقم الطوارئ 911 خلسة ولم يغلق الخط.

سمعت موظفة خدمة الطوارئ، هيذر غرايمز، حواراً بين زوج بيلوسي ومهاجمه وهو يتحدث بـ “رموز” لتنبيه السلطات إلى حدوث مشكلة.

وأفادت تقارير بأن بول قال أثناء المكالمة، “ما الخطب؟ لماذا أنت هنا؟ ماذا ستفعل بي؟”. وأثار هذا الحوار شكوك غرايمز ودفعها للاتصال بالشرطة.

وقال المدعي العام في سان فرانسيسكو، بروك جنكينز، لشبكة “سي إن إن”، إنه “بفضل بيلوسي الذي تمكن من إجراء هذه المكالمة، ويقظة وغريزة موظفة الطوارئ وإدراكها أن شيئاً ما ليس على ما يرام وتحركها السريع، وصلت الشرطة إلى هناك في غضون دقيقتين لحل الموقف”.

بينما قال قائد شرطة سان فرانسيسكو، وليام سكوت، إن الشرطة وصلت إلى منزل الزوجين بيلوسي ورأوا بول بيلوسي وديبابي يمسك بمطرقة.

ونقلت مجلة “بوليتكو” عن سكوت قوله، “المعتدي هاجم بول بالمطرقة. وضباطنا تعاملوا على الفور مع المشتبه به ونزعوا سلاحه واحتجزوه وطلبوا دعماً طارئاً وقدموا المساعدة الطبية”.

أصيب زوج رئيسة مجلس النواب بكسر في الجمجمة وإصابات في يديه وذراعه اليمنى أثناء الهجوم، وخضع لعملية جراحية ويُتوقع أن يتعافى تماماً.

من جهته، قال الرئيس جو بايدن يوم السبت، إن هذا الهجوم على ما يبدو كان يستهدف نانسي بيلوسي. إذ يُزعم أن ديبابي صاح: “أين نانسي؟” بعد أن اقتحم منزلهما.

وأدى هذا الاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تكثيف دعوات المشرعين لتوفير الحماية لعائلاتهم. ومع تنامي التهديدات التي يتعرض لها الساسة الأمريكيون خلال السنوات العديدة الماضية، يرى المشرعون أن عائلاتهم أصبحت مهددة أيضاً.

والحماية الأمنية للمشرعين لا تمتد إلى عائلاتهم حين لا يكونون معهم. وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإن بعض المشرعين حصلوا على حماية تكميلية من الشرطة في المناطق التي يقطنون بها، ولكن البعض الآخر اضطر إلى الاستعانة بالأمن الخاص.