الشأن السوري

تعزيزات جديدة للجيش التركي، وأردوغان يلمّح بعملية وشيكة في سوريا

قام الجيش التركي فجر اليوم الأحد الخامس والعشرين من حزيران / يونيو الجاري، بإرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة كيليس التركية على الحدود السورية المقابلة لمدينة عفرين شمال حلب، وهي المرة الثالثة خلال الشهر الجاري، حيث دخلت الأربعاء الفائت قافلة تعزيزات عسكرية قرب مدينتي أعزاز و مارع شمال حلب ، بينما نشرت التعزيزات في التاسع من هذا الشهر على حدود مدينة عفرين .

وتأتي هذه التعزيزات العسكرية مع أنباء عن بدء معركة وشيكة بين تركيا و المعارضة على غرار عملية درع الفرات ، و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال مدير المكتب السياسي للواء المعتصم التابع لقوات المعارضة السيّد ” مصطفى سيجري ” بالطبع يوم أعلننا عن انتهاء عملية ( درع الفرات ) قلنا إنّ إعلان انتهائها لا يعني انتهاء الأعمال العسكرية بل هي بداية لمراحل ثانية ، وأنّ الجيش الحر معني بتحرير كامل الأراضي السورية، مضيفاً : فلينتظر أعدائنا منّا بأيّ لحظة عملية عسكرية تزيد من مساحة المناطق المحررة وتعيد الأمان لها .

و في سياق متصل قال العقيد ” هيثم عفيسي ” قائد لواء 51 في تصريح لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ من يراقب السياسة التركية يعرف تماماً أنّ الأمن القومي التركي فوق كلّ اعتبار ، و تركيا تقف بعين المراقب ، و عند سؤالنا للعقيد عن المعركة المرتقبة أجاب بأنّ تركيا تعزّز قواتها و تضع كل السيناريوهات المحتملة ولكنّها ستتخذ قرارها بالوقت والمكان المناسبين ، لكن الأمور لم تتوضح إلى الآن ، فهناك مصلحة عامة و متغيرات سياسية بكل وقت .

و من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد ، إنّ الدول الحليفة لتركيا، لا تتردد في التعاون مع المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار بلاده، وتقدّم لهم كافة أنواع الأسلحة لتحقيق مخططاتهم في المنطقة، موضحاً أنّ تركيا لن تسمح أبداً بإقامة دولة إرهابية في الشمال السوري ، و تسعى للقضاء على المنظمات الإرهابية هناك ، و أنّ الذين يدعمون الإرهابيين سيرون كيف ستقوم تركيا بعرقلة مشاريعهم و مؤامراتهم، و أكّد أنّ قوات بلاده على أهبة الاستعداد للقيام بكل ما يجب لضمان أمن واستقرار تركيا، مشيراً في هذا الخصوص إلى إعادة النظر في حلف شمال الأطلسي .

صورة ارشيفية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى