الشأن السوريسلايد رئيسي

الإمارات والبرازيل تواجهان روسيا بمجلس الأمن..أمل أخير لملايين السوريين قبل كارثة الجوع

يشهد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة طارئة حول سوريا، بعد أن انتهى رسمياً مساء أمس القرار الأممي بعبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون الاتفاق على تجديد التفويض حتى الآن، ما جعل ملايين السوريين بخطر متفاقم في حال استمرار الفشل بتجديد القرار.

جلسة طارئة حول سوريا

وذكرت وسائل إعلام أن المشروع الجديد المعدل المتوقع طرحه لم تتضح آليته، بعد أن رفضت روسيا يوم الجمعة المشروع النرويجي بتمديد التفويض لإدخال المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً، واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو لتمنع تمرير القرار، فيما امتنعت الصين عن التصويت.

وتريد موسكو أن يكون العبور محدداً ضمن نطاق 6 أشهر فقط، مع التأكيد على ضرورة دعم “أنشطة التعافي المبكر” في مناطق سيطرة النظام السوري، والتركيز على عبور المساعدات من مناطق سيطرته، ضمن آلية “العبور عبر خطوط النزاع”.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، أمس، عن مسؤولين غريبين قولهم: إن الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، المؤيدين لتمديد القرار لعام واحد سيطرحون تمديداً لتسعة أشهر، في محاولة لإنهاء المواجهة بين موسكو والدول الغربية.

حيث أوضح المصدر أن البرازيل والإمارات قدمتا مقترحاً، الأحد، على أن يكون التمديد لـ9 أشهر، في خطوة تمثل “حلاً وسطاً” بين الجانبين. 

ورغم أن السيناريو الحالي سبق أن تكرر، في السنوات الماضية، إلا أن هذا العام “يبدو مختلفا”، من زاوية إقدام موسكو على فرض الضغوط على نحو أكبر، كرد فعل على الضغوط الغربية التي تتعرض لها في الملف الأوكراني.

اقرأ أيضاً|| فيتو روسي يوقف قرار المساعدات لسوريا في مجلس الأمن و24 ساعة تفصل عن “كارثة” 

ونقل موقع الحرة الأمريكي، عن محمد حلاج وهو مدير “فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري قوله: “كانت هناك جلسة مغلقة يوم الأحد، لكن لم يتم التصريح بأي شيء بمخرجاتها”.

وأضاف: “توجد احتمالية لعقد جلسة يوم الاثنين. في حال تم الاتفاق من الممكن أن لا تعقد جلسة علنية. فقط يتم الإعلان القرار دون أي تفاصيل أخرى”.

واعتبر محمد حلاج أن الحل البديل قد يكون بـ”تحويل القرار إلى الجمعية العامة”، لكن “هناك ثغرات بشأن هذا المسار”، بحسب تعبيره.

صراع مستمر

ويتطلب صدور قرار مجلس الأمن موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه الـ15، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا.

وعلقت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة بعد فشل تمديد القرار، ليندا توماس غرينفيلد، أمس عبر تغريدة، بقولها: “عملنا طوال عطلة نهاية الأسبوع مع أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى حل وسط”.

وأضافت: “تلتزم الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للسوريين في إدلب، وسنواصل القتال من أجل استمرار التفويض العابر للحدود”.

وفي المقابل بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”. عن نائب السفير الروسي، ديمتري بوليانسكي، قوله للصحفيين: إن روسيا لن تدعم التمديد لمدة تسعة أشهر، الذي اقترحته البرازيل والإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضاً|| “كابوس جوع” يتجدد.. المساعدات إلى سوريا رهينة مخطط روسي واستغلال تركي للمنطقة الآمنة

وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية لا تخضع لسيطرة دمشق، لكنّه ما لبث أن قلّصها مطلع عام 2020، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى، وتضغط روسيا من أجل وقف العمل بهذه الآلية لعدم مرورها عبر  حكومة دمشق.

والأسبوع الماضي دعت 32 منظمة غير حكومية مجلس الأمن الدولي إلى تمديد العمل بالآلية الحالية لإيصال المساعدات إلى سوريا.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حذرت المنظمات، وبينها المجلس النروجي للاجئين و”أوكسفام” و”أنقذوا الأطفال”، من أنّ “حجم الأزمة يتطلب إعادة تفويض المساعدات عبر الحدود لـ12 شهراً على الأقل”.

الإمارات والبرازيل تواجهان روسيا بمجلس الأمن..أمل أخير لملايين السوريين قبل كارثة الجوع
الإمارات والبرازيل تواجهان روسيا بمجلس الأمن..أمل أخير لملايين السوريين قبل كارثة الجوع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى