تقرير يكشف سر التعاون العسكري الروسي الإيراني بأوكرانيا.. من المستفيد؟!

تتهم القوى الغربية إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار في حربها ضد أوكرانيا، حيث يقول محللون إن مثل هذا التعاون العسكري الروسي الإيراني له أهمية كبيرة لطهران في لحظة حساسة لقيادتها، حسب ما جاء في تقرير نشرته وكالة “فرانس برس”، اليوم الخميس.

– سر التعاون العسكري الروسي الإيراني

نددت الولايات المتحدة باستخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية بعد أن اهتز سكان كييف ومدن أخرى بسبب موجة الهجمات الأخيرة.

وقالت أوكرانيا: “إن نحو 400 طائرة إيرانية بدون طيار استخدمت بالفعل ضد السكان المدنيين في أوكرانيا، فيما رفضت طهران هذه المزاعم.

ووفقاً للوكالة الفرنسية، فإن إيران وروسيا اللتان تنافستا على مدى قرون للسيطرة على منطقة بحر قزوين، تتمتعان حالياً بعلاقة دقيقة للغاية تتميز بالتنافس والتعاون.

وقال التقرير الذي نشرته الوكالة: “يعد الفوز بروسيا كحليف وثيق أكثر جاذبية للقيادة الإيرانية حيث تواجه احتجاجات غير مسبوقة في الداخل، بينما يمكنها الاعتماد على موسكو لغض الطرف عن أي حملة قمع”.

وأضاف: “لكن استخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية ضد أوكرانيا يمثل علامة بارزة في التعاون، إلى حد ما لمواجهة إمداد تركيا بطائرات بدون طيار عالية الفعالية إلى كييف، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو”.

– “إعلان رائع”

وبهذا الخصوص،قال مدير مبادرة التهديد النووي في واشنطن، إريك بروير: “يمكن لإيران أن ترى استخدام طائراتها بدون طيار ضد أوكرانيا – بدعم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي – كوسيلة لضرب الغرب في فنائها الخلفي، برنامج الأمان”.

وأكمل: “قد تنظر إيران إلى الدمار الذي أحدثته طائراتها بدون طيار في أوكرانيا على أنه تذكير وتحذير بشأن ما يمكن أن تفعله إيران في حال تعرضت لاعتداء في أي وقت”.

كما رأى: “أنه إعلان رائع للطائرات بدون طيار والمعدات العسكرية الإيرانية للعملاء في المستقبل”.

وزعمت جماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية، وهي جماعة معارضة إيرانية محظورة في إيران، أن طهران لديها عقد بيع لروسيا لتزويد مختلف الطائرات بدون طيار الهجومية، بما في ذلك شهيد 129 ومهاجر 6 وطائرات بدون طيار انتحارية شهيد 136 وشهيد 131.

ومن جانبها، قالت منظمة مجاهدي خلق في تقرير، نوهت وكالة الصحافة الفرنسية أنها لم تتمكن من التأكد من صحته: “يتم إرسال شحنات الطائرات بدون طيار أسبوعياً من قبل طائرات الشحن العسكرية الروسية”.

وأضافت: “هبطت الطائرات في مطار مهرآباد بطهران ثم نقلت إلى قاعدة قدر العسكرية المجاورة للحرس الثوري الإيراني (IRGC) لتحميلها بطائرات مسيرة”.

وأكملت: “أنه قبل رحلة الرئيس فلاديمير بوتين إلى طهران في يوليو 2022 ، عادت الطائرات العسكرية التي نقلت سيارات الدفع الرباعي السوداء من حاشية بوتين إلى روسيا مع شحنة الطائرات بدون طيار”.

“لا تزال قلقة”

وقال كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة استشارية أمنية واستخباراتية خاصة: “إن التفاصيل والوضع الدقيق لبيع روسي كبير لأنظمة قتالية لإيران غير معروف في الوقت الحالي”.

وقال إنه حتى الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت موسكو تريد أن “تبدو متعاونة” مع الجهود الدولية لإحياء اتفاق 2015 بشأن الاتفاق النووي الإيراني وإقناع طهران بالعودة إلى الاتفاق.

وأشار إلى أن موسكو أكملت صفقة بيع لإيران لنظام دفاع جوي من طراز S-300 مع تسليمها في عام 2016، “لكن لم تبيع موسكو أي دبابات أو طائرات مقاتلة أو سفن أو أنظمة قتالية رئيسية أخرى إلى طهران منذ ذلك الحين” ، على حد قوله. .

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي: “إنه لن يؤكد التقارير التي تفيد بأن طهران قد ترسل أيضاً صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، لكنه “قلق بشأن احتمال” قيام إيران بتزويد روسيا بصواريخ أرض – أرض.

حيث قال: “يمكن أن يعمل التعاون في كلا الاتجاهين أيضاً، إذ أشارت التقارير في سبتمبر إلى أن إيران مهتمة بشراء طائرات مقاتلة روسية من طراز Sukhoi-35 في خطوة منطقية بالنظر إلى الحالة المتداعية لسلاحها الجوي”.

وبدوره، قال بيير راز ، المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط ​​للدراسات الاستراتيجية (FMES): “الجيش الإيراني في حالة يرثى لها”.

وأستطرد قائلاً: إن بعض الأجهزة عمرها نصف قرن وقد مرت بالحرب العراقية الإيرانية”، وأضاف أن الجيش اضطر إلى التحديث لكن تم تقييده بسبب العقوبات مما يعني أنه “تم تقليصه إلى المقايضة”.

وقال إيفان كليشز الباحث في معهد السياسة الخارجية الإستوني: “إن إيران قررت الوقوف علانية مع روسيا حيث لم يعد هناك أي احتمال للتعاون مع الغرب”.

تابع المزيد:

)) ألبانيا البلد المسلم في قلب أوروبا والذي أعلن أول دولة ملحدة في التاريخ .. دولة التناقضات

)) هكذا سيكون شكل البشر في المستقبل.. باحثون يكشفون الهيكل المتوقع!