أخبار العالمسلايد رئيسي

أحبط باللحظة الأخيرة… تفاصيل الهجوم الذي دبّرت له “القاعدة” لضرب مراقص تل أبيب

كشف خبراء استخباراتيون أمريكيون تفاصيل تتعلّق بوثائق ومعلوماتٍ سرّية حول مخططٍ لتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وقتها، كان يخطط لضرب أهدافٍ معيّنة في تل أبيب بعد مرحلة هجمات الـ 11 من سبتمبر التي خلّفت صدمةً كبيرةً في أمريكا.

تنظيم القاعدة وأهداف في تل أبيب

وفي التفاصيل، كشف موقع “بروكينغز” الأمريكي، نقلاً عن الخبير في مجال الاستخبارات، “بروس ريدل”، الذي كتب مقالاً مطوّلاً في الموقع تحت عنوان “مؤامرة تل أبيب”، حيث أشار فيه الى أنّ المحققين الأمريكيين توصلوا إلى معلوماتٍ في هذا الشأن حسب وثائق رفعت عنها السريّة مؤخراً.

ووفقاً للكاتب، فقد توصّل المحققون لتفاصيل المؤامرة بدون اللجوء إلى التعذيب وأساليب الإيهام بالغرق، الأمر الذي يضعف الجدال بأن استخدام هذه الأساليب كان ضروريّاً للحصول على معلوماتٍ ممن يشتبه بتورطهم في “الإرهاب”.

وخلال المقال، قال الخبير الاستخباراتي إنّ المعلومات التي رفعت عنها السرّية، جاءت نتيجةً لأوّل تحقيقٍ مع شخص يفترض أنه من تنظيم القاعدة وقد ألقي القبض عليه عقب هجمات 9/11، لافتاً إلى أنّ تلك المعلومات باتت تقدّم رؤيةً جديدةً عن تفكير وخطط زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان يخطط لعمليةٍ ثانية على قاعدة مثل هجمات 9/11 في الولايات المتحدة.

ويرى الكاتب “ريدل” أنّ خطط بن لادن تتناسب مع اهتمامه الكبير بالنزاع العربي- الإسرائيلي ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

ونوّه الكاتب خلال المقال إلى أنّ الهجوم المذكور الذي كان مخطط له تم إحباطه في اللحظة الأخيرة، متسائلاً عن سبب ظهور هذه المعلومات بعد 20 عاماً من إخفائها.

وعاد الكاتب وأجاب عن تساؤلاته بأنّ “مصدر المعلومات كان زين العابدين محمد حسين المعروف بأبي زبيدة. والذي اعتقل في مارس 2002 في باكستان، وهو فلسطيني ولد في السعودية ويعتقد أنه لعب دوراً في تحضير وثائق السفر اللازمة لعدد من ناشطي القاعدة.

ووفق “ريدل” لم يكن من الناحية الفنية جزءاً من فريق التنفيذ لكنه كان مطلعاً على معظم المعلومات المتعلقة بالتخطيط، إذ اعترف منذ الدقيقة الأولى من التحقيق بعد اعتقاله، بأنّه كان يعمل على خطة لتنفيذ هجمات لاحقة تستهدف مراقص ليلية في إسرائيل والتسبب بقتل المئات. وكان أمرا جديدا للمجتمع الاستخباراتي الأمريكي.

اقرأ أيضًا: “القاعدة” تنضم لـ”طالبان” بحربها ضد “بنجشير” وتركيا تصدم أوروبا بموقفها من إيواء اللاجئين الأفغان

 

يُشار إلى أنّه في مارس/ آذار من عام 2002 كانت إسرائيل تجابه انتفاضةً فلسطينيةً ثانية، كما أنّ حركة حماس نفّذت هجوماً فدائياً في نتانيا قتل فيه 30 اسرائيلياً، فيما لو نفذت القاعدة هجماتها حينها لكان الوضع أخطر، وفق الكاتب.

ويقول “ريدل” إنّ المؤامرة تم التعتيم عليها لأنها أظهرت أن “أف بي أي” استطاع الحصول على معلومات من أبو زبيدة بدون اللجوء إلى التعذيب أو تعريضه لأسلوب الإيهام بالغرق، كان من شأنها أن يقوّض وجهة نظر نائب الرئيس “ديك تشيني” الذي كان يرى أن التعذيب ضروري لاستخراج معلومات.

وأضاف الكاتب أنّ التستّر على المعلومات كان من أجل تبرير استخدام التعذيب، كما كان لدى الإسرائيليين اهتمام من ناحية الإبقاء على سرية المعلومات لأنهم لم يرغبوا حينها بالكشف عن العلاقة بين القاعدة والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.

 

اقرأ أيضًا: صوراً لم تُشاهد سابقاً لهجمات 11 سبتمبر عثر عليها شاب أمريكي في ألبوم عائلي (فيديو وصور)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى