الشأن السوريسلايد رئيسي

تسريبات عن تشكيل قوات “كوماندوز” سورية بقيادة تركية.. وهذه مهامها

كشف مصدر عسكري لوكالة ستيب الإخبارية، عن وجود قرار تركي بتشكيل قوات “كوماندوز” سورية تحت إشراف ضباط اتراك من مقاتلي قوات المعارضة المدعومة تركيّاً شمال سوريا.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن إسمه، لأسباب أمنية، إنّ تركيا أعطت أمراً بتشكيل قوات جديدة تعدادها مابين 1500 إلى 2000 مقاتل، ضمن 4 كتائب من فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” المتواجد في محافظة إدلب، وكتيبتين من فصيل “الجيش الوطني” المنتشر بمناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، إضافةً لضم عناصر من الجيش التركي بتقدير حوالي 1000 جندي تركي.

وأكد أنّه سيتم تدريب المقاتلين بمعسكرات خاصّة داخل تركيا، مع ترك الباب مفتوحاً لضم المزيد من المقاتلين في حال اقتضت الحاجة ليصل تعداد التشكيل النهائي المتوقع إلى 3000 مقاتل.

وبيّن المصدر العسكري، أنّ القيادة في التشكيل الجديد ستكون مشتركة بين ضباط سوريين منشقين عن قوات النظام السوري وضباط أتراك بنفس الوقت، فيما أشار إلى أنّ اختيار العناصر سيكون للنخبة من مقاتلي التشكيلين العسكريين المختارين “الجبهة الوطنية والجيش الوطني”.

ولفت إلى أنّ الأتراك بدأوا بدراسة ملفات المقاتلين وجمع المعلومات عنهم، وذلك لانتقاء الأكفأ وأصحاب “السمعة الحسنة”، حسب وصفه، وذلك في محاولة لعدم تكرار الانتهاكات وملفات الفساد التي سجّلت على قوات المعارضة المدعومة تركيّاً مؤخراً وأحرجت تركيا أمام المجتمع الدولي.

اقرأ أيضاً : تركيا ترفع عدد نقاطها بإدلب إلى 50 وتسيّر دورية منفردة على الطريق الدولي..

وأوضح المصدر ذاته أنّ من أبرز أسباب اتخاذ قرار التشكيل الجديد من قبل تركيا هو فتح ملف الفساد الكبير والاختلاس المالي وسرقة رواتب العناصر والدعم العسكري من قبل قادة مايسمّى “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وتحدث عن أنّ التشكيل الجديد سيكون تواجده الرئيسي في محافظة إدلب، ومهمته بالدرجة الأولى هي حماية الاتفاق الروسي التركي حول الطريق m4 والمناطق الآمنة بعمق 6 كم جنوبه و 6 كم شماله.

في الوقت الذي تحدثت رواية تركيّة للمصدر العسكري بأنّ التشكيل الجديد قدّ يكون رأس الحربة التركية الجديد في حال خوض معارك ضد قوات النظام السوري إذا نقضت الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الروسي هناك.

يشار إلى أنّ الاتفاق الروسي التركي وقّع من قبل الرئيسين، رجب طيب أردوغان، وفلادمير بوتين، في موسكو، في الـ5 من الشهر الجاري، ونصّ بشكلٍ رئيسي على وقف إطلاق النار في إدلب، وفتح الطرق الدولية “M4” و”M5″، وتسيير دوريات تركية روسية مشتركة عليهما.

اقرأ أيضاً : المعركة على الأبواب.. تصعيد عسكري جديد على إدلب وطيران مسيّر في أجواء أكبر قاعدة روسيّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى