الشأن السوري

عوائل لداعش تصل إدلب, وتفاصيل لـ “ستيب” عن صفقة التبادل بين الأسد والتنظيم

وصلت حافلة تقل مجموعة من النساء والأطفال اللواتي أفرج عنهن النظام السوري  إلى معبر قلعة المضيق وفقًا للصفقة التي تمّت بينه وبين تنظيم الدولة (داعش)، مقابل الإفراج عن ستة من المختطفات الأسيرات من محافظة السويداء .

وفي التفاصيل، صرّح السيّد “محمد ظافر” أبو شريف أحد الأمنييّن في معبر قلعة المضيق بريف حماة، لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنه تم الإفراج عن 17 معتقلة وسبعة من أطفالهن صباح اليوم السبت الموافق لـ العشرين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، خلال صفقة التبادل التي تمّت بين تنظيم الدولة وحكومة الأسد، وتم دخولهم عبر معبر مدينة قلعة المضيق بريف حماة.

وأوضح أنهم وصلوا إلى المعبر بعد أن أفرج عنهم نظام الأسد عند الساعة الثالثة فجر اليوم السبت، وتم نقلهم إلى نقطة التبادل في المضيق دون أي تنسيق مسبق أو إبلاغ المعبر بوصولهنّ، مشيرًا إلى أنه بعد عبورهم من المعبر ذهبت كلًا منهن إلى معارفهنّ أو أقاربهن الموجودين في المنطقة.

ولفت الأمني “أبو شريف” إلى أنّ معظم الأسيرات المحررات هنّ من مدينة “داريا” بريف دمشق، اثنتان منهن من محافظة القنيطرة، واثنتان من محافظة حمص، مؤكّدًا على أنهن لا ينتمينّ لـ تنظيم الدولة (داعش) بأي صلّة.

كما أنّ النظام ادّعى أنّ المفرج عنهن بأنهن زوجات لـ عناصر أو قيادات من التنظيم وأنهن كانوا معتقلين لديه في سجون محافظة السويداء، وفقًا لـ ما طالب به التنظيم اتمامًا للصفقة.

وتابع حديثه، أنّ أربع نساء منهن اعتقلن بمدة تراوحت بين سنتين إلى أربع سنوات، أما من تبقّى فلم تتجاوز مدة اعتقالهن الشهر، أو بشكل أوضح 23 يومًا، مشيرًا إلى أنّ غالبيتهن تجاوزن سن 35 من العمر، وبحسب ما قالوا عند وصولهم للمعبر عند أخذ المعلومات، أنه تم اعتقالهن من مدة قريبة بشكل تعسفي وبعضهنّ من الطريق، ودون توجيه لهن تهم مباشرة.

وحاولت وكالة “ستيب الإخبارية” الحصول على قائمة الأسماء الخاصّة بالنساء المفرج عنهن، إلّا أنّ الطرف الأمني الذي قام باستقبالهن وتوثيقهن رفض الإفصاح عنهن، على خلفية طلبهن بذلك بسبب وجود عائلتهن في مناطق سيطرة النظام السوري.

وحول ما تمّ تداوله من قبل بعض النشطاء بشأن اعتقال المفرج عنهن من قبل الفصائل العسكرية المتواجدة في النقطة صفر، نقطة قلعة المضيق، نفى قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” لـ وكالة ستيب نيوز كلّ ما أشيع عن ذلك، وأكّد أنهم أفرجوا عن المحررات بعد وصولهنّ إلى المعبر.

وأضاف الأمني “أبو شريف” أنّ ليس لـ التنظيم أي مصلحة بالمطالبة بالإفراج عن نساء وأطفال لا يمتّوا له بصلة، حيث رجّح أنه من الممكن أنّ النظام السوري قد خدع التنظيم بذلك، أو أنّ هناك صفقة “سريّة” أخرى بين الطرفين تهدف لـ تخفيف حدة المعارك الدائرة في بادية السويداء، ولإظهار النظام بأنه عمل على إطلاق سراح بعض الأسيرات من أبناء الطائفة الدرزية، بعد غضب شعبي كبير من أهالي المحافظة عليه.

HOMS1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى