الشأن السوري

خلافات بين بلدات سهل الحولة على مساعدات مقدمة من الهلال الأحمر السوري

بعد انقطاع لما يقارب العام تقريبا قام الهلال الأحمر السوري يوم أمس الثلاثاء بإدخال مساعدات غذائية ودوائية محملة بـ 14 شاحنة الى منطقة سهل الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي لتوزيعها على المنطقة المكونة من بلدات ( تلدو – كفرلاها – تلدهب – تجمع برج قاعي و كيسين ) وذلك وفقا لنسب يعتمدها الهلال الأحمر حسب عدد السكان في كل بلدة وقرية .
الا ان قافلة المساعدات وما ان دخلت المنطقة عبر بلدة تلدو والتي تعد مدخل سهل الحولة من جهة مدينة حمص حتى اعترض طريقها مجموعة من فصائل البلدة وعدد من أبنائها المدنيين مجبرينها على التوقف هناك ورافضين ان تحصل بلدة كفرلاها على النسبة الأكبر من هذه المساعدات والتي تقدر بـ 40 % منها وفقا للتوزع السكاني حيث تعتبر كفرلاها الخزان البشري الأكبر والأكثر كثافة سكانية في منطقة سهل الحولة

الامر الذي رفضته فصائل كفرلاها وتوجهوا الى بلدة تلدو لتبدا بعدها خلافات ومشاجرات بين الطرفين تدخلت على اثرها الهيئة التنفيذية المكلفة من قبل المحكمة الشرعية في المنطقة لفض النزاع القائم بين الطرفين

وبعد ساعات من الاخذ والرد تم الاتفاق على إبقاء 7 شاحنات من المساعدات في بلدة تلدو وارسال 7 شاحنات أخرى الى بلدة كفرلاها مع توصيات من الهيئة التنفيذية لفريق الهلال الأحمر ان يأخذ بعين الاعتبار في المرات القادمة بجداول التوزيع لديه وفقا لنسب الدمار والفقر والنزوح وعدم الاكتفاء بالتوزيع المبني على العدد والكثافة السكانية

الجدير بالذكر ان بلدة تلدو ورغم انها تأتي بالمرتبة الثالثة بالكثافة السكانية وتسبقها في ذلك بلدتي كفرلاها وتلدهب الا ان تلدو وباعتبارها واجهة سهل الحولة هي البلدة الأكثر التي تعرضت للقصف والدمار ونسبة الاضرار بالأرواح والممتلكات فيها اكبر بكثير من باقي بلدات الحولة وهذا ما جعل سكانها اليوم يعترضون على الية توزيع المساعدات من قبل الهلال الأحمر

لوغو الصورة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى