الشأن السوري

ما قصة صفقة مخدرات التي تسببت باشتباكات بين حزب الله الدفاع الوطني بريف دمشق؟

اندلعت اشتباكات بين ميليشيا حزب الله اللبناني والدفاع الوطني السوري أمس الثلاثاء، في جرود بلدة قارة الحدودية بالقلمون الغربي بريف دمشق، استُخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

أفادت وسائل إعلام محلية، أنَّ الاشتباكات تركزت في جرود الشيخ علي وجرود مرطبية، التي تصل الأراضي السورية باللبنانية، والتي تعتبر من أبرز الجرود التي تُستخدم لتهريب المحروقات والمخدرات والأسلحة؛ وكذلك البشر من وإلى سوريا.

وجاءت الاشتباكات إثر خلاف نشّب بين قياديين في حزب الله والمدعو سمير الرحال مسؤول الدفاع الوطني، على أرباح صفقة مخدرات تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين دولار، كانت في طريقها إلى سوريا عبر جرود بلدة فليطة الخاضعة لسيطرة حزب الله.

بحسب الوسائل فأن التوتر، دفع “حزب الله” لإدخال الشحنة عبر جرود بلدة قارة، فيما طالب قياديون في “الدفاع الوطني”، الحزب بنسبة من أرباح تلك الشحنة، فتطور الخلاف إلى اشتباك استمر لساعتين، استقدم فيها الحزب تعزيزات من بلدتي فليطة وجريجير الحدوديتين.

ووفقاً لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق، قيس حمزة، فأن بلدات القلمون الغربي الحدودية مع لبنان، تشهد توتراً بين ميليشيا “حزب الله” والميليشيات الموالية للنظام السوري، منذ مطلع تموز 2019، بعد انتشار جديد لمجموعات حزب الله في المنطقة.

مشيراً إلى أنَّ اشتباكات سابقة كانت قد دارت بين حزب الله والدفاع الوطني، في آواخر تموز الماضي، نتيجة إغلاق الحزب لكافة الطرق المؤدية إلى لبنان، وفرض مبالغ مالية على ميليشيا الدفاع الوطني مقابل السماح لهم بتهريب سوريين نحو الأراضي اللبنانية.

مضيفاً بأن سبب الاشتباكات والتوتر بين الطرفين هي قضية المخدرات والاتجار بها، إلى جانب استمرار تواجد ميليشيا حزب الله في بعض بلدات القلمون الغربي ومحيطه وجزء من جروده واستمرار سطوته ونفوذه، رغم إخلاءه لبعض النقاط العسكريّة والمقرات في البلدات والجرود قبل عدة أسابيع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى