قصف مكثف على “إدلب” و ريفها و الكرملن ينفي عملية انتقام

يواصل نظام الأسد وحليفته روسيا حملتهما الشرسة على محافظة إدلب مدينةً و ريفاً، فيما تشهد اليوم ،الثلاثاء الثاني من أغسطس آب الجاري، تصعيداً مكثفاً من قبل الطائرات الروسية و السورية، خاصة بعد سقوط المروحية الروسية بالأمس.

و تحدث مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في إدلب عن مسلسل الغارات اليومية، حيث بدأت الطائرات الروسية و السورية بشن غارة جوية على أطراف مدينة إدلب الشرقية، و استهدفت محطة كهرباء إدلب بالصورايخ الفراغية، و بغارات مدينة سراقب وأطرافها الجنوبية بمنطقة سوق البطاطا، كما شن غارات على مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي تبعتها غارات على بلدتي رام حمدان، و كفريحمول، و وسط مدينة كفرتخاريم  بالريف الشمالي، و عدة غارات على أطراف مدينة أريحا بجبل الأربعين بالريف الغربي .

و أضاف مراسل الوكالة أن الغارات أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين ، وجرح العشرات جلهم من النساء و الأطفال، بعضهم بحالة حرجة، كحصيلة أولية، مع استمرار تحليقها في الأجواء، حيث أقلع سرب من الطائرات من مطار حماة العسكري باتجاه مناطق إدلب، فيما قتلت طفلة، وجرح خمسة أطفال، وامرأة جراء سقوط قذيفتي هاون مجهولة المصدر على مخيم صامدون في مدينة سلقين بالريف الغربي .

و ذكر مراسل الوكالة أنّ الطائرات الروسية استهدفت مدينة سراقب ببرميلين يحويان على غاز الكلور السام ما أدى لوقوع حالات اختناق بين المدنيين منتصف الليلة الماضية ، فيما تم إسعاف 27 حالة اختناق، و هم حالياً في وضع صحي جيد .

وفي هذا السياق نفى الكرملن ذلك ، و قال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الثلاثاء ” من الصعب للغاية التعليق على مثل هذه الأنباء المختلقة إعلامياً، ونحن لا ندرك، وفي مثل الحالات من أي مصادر جاءت هذه الأنباء”.
كما امتنع الكرملين عن التعليق على أنباء عن عملية انتقام روسية رداً على إسقاط مروحية “مي-8” الروسية في سوريا، و قال بيسكوف : “ليست لدي معلومات بهذا الشأن”.

يذكر أن مركز إدلب الإعلامي وثق مقتل 12 شخصاً قضوا بالغارات الروسية التي استهدفت بلدة أبو ظهور، و ريفها في ريف إدلب الشرقي عقب سقوط الطائرة في ذات المكان يوم أمس الاثنين، حيث أعلنت روسيا عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابطين كانوا على متن الطائرة المروحية التي سقطت، واتهمت الثوار بعملية إسقاطها.