الشأن السوري

دي ميستورا يعتزم ترك منصبه ويدعو ضامني أستانة للتشاور معه

أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، اعتزامه الاستقالة من منصبه خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.

جاء ذلك في إفادة المبعوث الأممي أمام أعضاء مجلس الأمن في جلستهم المنعقدة حاليًا بشأن الملف السوري في المقر الدائم للأمم المتحدة بمدينة “نيويورك” الأمريكيّة. ولم يوضح دي ميستورا أسباب مغادرة منصبه مكتفيًا بقوله: “لظروف شخصيّة”.

وأكد مصدر خاص من وفد المعارضة السوريّة لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ دي ميستورا سيُغادر منصبه فور انتهاء تأسيس اللجنة الدستوريّة المكوّنة من 150 شخصًا ثلث من المعارضة وثلث من النظام وآخر من الأمم المتحدة، وهناك مرشحين اثنين لاستلام مكانه في العملية الدستوريّة.

فيما يتم تداول أربعة أسماء مرشحين في الأمم المتحدة لخلافة دي ميستورا وهم: “نيكولاي ميلادينوف / المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام – يان كوبيش / المبعوث الأممي الخاص إلى العراق – رمطان لعمامرة / وزير خارجية الجزائر السابق – غير بيدرسون / سفير النرويج السابق لدى الأمم المتحدة”.

وإزاء موضوع اللجنة الدستورية للمعارضة السوريّة؛ قال دي ميستورا: إنَّ “تركيا أظهرت موافقة على قائمة المرشحين للجنة الدستوريّة السوريّة”. معتبرًا أنَّ الاتفاق الروسي التركي حول المنطقة العازلة في محافظة إدلب “فتح نافذة كبيرة لإطلاق لجنة دستوريّة ذات مصداقيّة، كما جنّب إدلب كارثة إنسانيّة”.

ودعا “دي ميستورا” ضامني أستانة (روسيا وتركيا وإيران) إلى التشاور معه قبل نهاية الشهر الجاري في العاصمة السويسريّة “جنيف”. بينما تحدثت مصادر مقربة من المبعوث الأممي، عن زيارته دمشق الأربعاء لبحث اللجنة الدستوريّة السوريّة.

يُذكر أنَّ تصريحات دي ميستورا نهاية شهر آب / أغسطس الماضي، التي شرعن خلالها هجوم نظام الأسد على إدلب وادعائه وجود نحو عشرة آلاف (إرهابي) هناك، وعرض التوجّه إلى إدلب بنفسه لتأمين إقامة “ممرّ إنساني” من أجل إجلاء المدنيين، أثارت غضباً شعبياً ضدّه، وطالبت هيئة القانونيين السوريين الأحرار، الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” كفَّ يدِ مبعوثه عن الملف السوري ريثما يتم عزله واستبداله.

1 194

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى