الشأن السوري

تبادل اعتداءات في الغوطة و الهيئة المدنية تطالب بلجنة قضائية

قال الناطق باسم هيئة أركان ” جيش الإسلام ” السيّد ” حمزة بيرقدار ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” ” بعد أن أنجزنا 75% من الخطة الموضوعة لاستئصال ( جبهة النصرة ) من غوطة دمشق الشرقية أعلنا عن تراجعنا من المناطق التي استئصلناها منها ، استجابة لنداءات الفعاليات و المؤسسات الثورية و الشرعية و على رأسهم المجلس الإسلامي السوري ، و لكن تفاجئنا مساء أمس من قيام مجموعة من تحالف فيلق الرحمن و فلول جبهة النصرة من التسلل على مواقعنا على محور بلدة مديرا ” .

و أضاف بيرقدار ” أنّه و اليوم حاولت قوة من نفس هذا التحالف ظهراً اقتحام مواقعنا في بلدة الأشعري ، و في هذا الموقف لا بدّ لنا من أن نكون في موقف المدافع عن النفس ، وألّا ننجر وراء هذه الاستفزازات و الحماقات التي ترتكب من قبل هذا التحالف ، كما و نؤكد على إظهار نية صادقة من قبل الإخوة في فيلق الرحمن في استئصال فلول جبهة النصرة الذين لاذوا بالفرار إلى مناطق نفوذ الفيلق ، و أن يفك الأخير ارتباطه مع هذه ( العصابة ) التي أصبحت كالسرطان الذي يسري بالجسد ” . على حد تعبيره .

و من جانبه فيلق الرحمن أصدر بياناً عصر اليوم أكد خلاله على أربع نقاط ” تم رد اعتداء جيش الإسلام و طرده بالقوة من المناطق و المقرات التي سلبها و إعادته إلى نقاطه قبل تاريخ 28 – 4 و ليس لدى الفيلق أيّ نية بالاعتداء عليه ، و طالب الفيلق تشكيل محكمة لمقاضاة كل من أمر و نفّذ لهذا الاعتداء السافر على الغوطة ، كما أكد الفيلق أنّه فصيل معتدل و لا يقبل بالفكر التكفيري و المتطرف ، و شارك بمحاربته و هو شريك في استراتيجية فك التطرف بكافة الوسائل و هي مسؤولية جميع مؤسسات الغوطة ، و أخيراً إنّ جبهات الفيلق في الغوطة تصد اعتداء النظام و ميليشياته دفاعاً عنها ، وفي الوقت ذاته مقاتلوه مستعدون لصدّ أيّ اعتداء جديد على مقراتهم فيها ” .

يذكر أنّ اللجنة المدنية في الغوطة الشرقية وجّهت اليوم تعميماً إلى المجالس المحلية و الفعاليات المدنية طالبت فيه تزويديها بـ ” قوائم بأسماء جميع الشهداء و الجرحى و المعتقلين و بكامل المفقودات المادية الموثقة و الأضرار الناجمة عن أحداث الغوطة منذ صباح ٢٨ نيسان ٢٠١٧ ” و ذلك بناءً على طلب منها بتشكيل لجنة قضائية خاصة لرد الحقوق و رفع المظالم الناجمة عن الأحداث الأليمة الأخيرة و تأكيداً على أن يتم ذلك عبر السبل القانونية التي تضمن السلم الأهلي في الغوطة و وحدة نسيجها الاجتماعي .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى