الشأن السوري

توتر غير مسبوق تشهده التل مع استمرار المفاوضات لإخراج المعتقلات

مع استمرار قوات النظام باعتقالها لنساء من مدينة التل بمنطقة القلمون الغربي في ريف دمشق منذ يومين في حرنة الشرقية لأسباب مجهولة، ومماطلته في إخراجهن بعد مفاوضات جرت بين وفد لجان المصالحة من المدينة والنظام الذي توعد منذ يومين بإخراج النساء لكنّه لم يفعل ذلك، ما آثار غضب الثوار في المدينة، وقاموا باستهداف سيارة لقوات النظام على أطراف المدينة في طريق الكورنيش بالرصاص مما أدى لمقتل عنصر، وجرح آخر وأسر عنصر آخر، ظهر اليوم الأربعاء الواحد و الثلاثين من أغسطس آب الجاري، بحسب ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة ” معاذ القلموني ”

و قال مراسل الوكالة إنّ مع تبادل إطلاق الرصاص قتل سائق كان يقل قوات النظام وهو مدني يدعى عبد رمضان من أبناء التل أجبره عناصر النظام على نقلهم بالقوة، ثم جرى بعدها اشتباكات بين فصائل الثوار وقوات النظام لم تدم طويلاً أفشل الثوار خلالها محاولة تسلل للأخير باتجاه المدينة لتتجدد بعدها المفاوضات بين لجان المصالحة المفوضين من قبل الثوار، وفي اتصالات مباشرة أيضاً بين الثوار وضابط من النظام وبعد مفاوضات بين الطرفين تم تسليم جثة العسكري المقتول و اسمه حيدر مقابل تسليم جثة الشاب المدني الذي قتل بالاشتباك إلى ذويه .

و أضاف مراسل الوكالة أنه لا تزال المفاوضات جارية بين الطرفين لإخراج النساء اللواتي تم أسرهن مقابل إطلاق سراح عنصر مصاب من قوات النظام لا يزال بيد الثوار بعد أسره ظهر اليوم يأتي ذلك وسط حالة من التوتر تشهدها مدينة التل واستنفار لفصائل الثوار في المدينة حذراً من غدر النظام وانتقامه لمقتل عنصره وأسر آخرين .

و ذكر القلموني إنّ حالة من الخوف والتوتر يعيشها الأهالي داخل المدينة وسط مخاوف من تصعيد عسكري يطال المدنيين في حال فشل إتمام المفاوضات حيث تحوي مدينة التل حوالي مليون مدني بينهم آلاف النازحين يعيشون تحت حصار تفرضه قوات النظام على الأهالي منذ سنة ونصف، و يوجد فيها العديد من فصائل الثوار أهمها جبهة شهداء الشام وفتح الشام وفصائل للجيش الحر فيما تخضع حرنة الشرقية تحت سيطرة قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني وهي ملاصقة للتل وتتبع لها إدارياً .

التل حصار ريف دمشق
التل حصار ريف دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى