أخبار العالم

أوّل تعليق من بايدن بشأن العثور على وثائق سرية بمكتبه الخاص.. ومصادر تتحدث عن “معركة سياسية”

في أوّل تعليقٍ له على الوثائق السرية التي وجدت في مكتبه وتعود للفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يعرف مضمونها، فيما تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن “معركة سياسية” بانتظار واشنطن في ظل التحقيق بقضية مشابهة تتعلق بالرئيس الأسبق دونالد ترامب.

بايدن يعلق على الوثائق السرية

على هامش قمة أمريكية-كندية-مكسيكية عُقدت في مكسيكو، قال بايـدن للصحافيين: “أهتم بشكل جدي بالوثائق السرية”، مشيراً إلى أن المحامين في مكتبه سلموها إلى قسم الأرشيف.

وأضاف: “أستغرب أنه تم نقل وثائق حكومية إلى مكتبي”، معرباً عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه “قريباً”.

وتابع: “هذه الوثائق تم العثور عليها عندما قام محاميّ بتنظيف مكتبي في جامعة بنسلفانيا”.

كما لفت بايدن إلى أنه حالما اكتشف محاموه أن بعض هذه الوثائق كان سرّياً “فعلوا ما يتعيّن عليهم فعله، واتّصلوا بهيئة المحفوظات لتسليمها إياها”.

ماذا قال مستشار بايدن؟

ويوم أمس الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض أن محامي الرئيس عثروا على هذه الوثائق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أثناء إفراغهم مكتب بايـدن في مركز أبحاث في واشنطن تابع لجامعة بنسلفانيا وسلّموها إلى هيئة المحفوظات المسؤولة عن حفظ هذا النوع من المستندات الرسمية.

إلى ذلك، قال المستشار القانوني لبايـدن ريتشارد ساوبر في بيان، إن “البيت الأبيض يتعاون مع هيئة المحفوظات الوطنية ووزارة العدل”.

وأوضح أنه عُثِر على هذا “العدد الصغير من الوثائق المصنفة سرية في خزانة مقفلة في مركز بن بايـدن”.

وأضاف: “لم تكن المستندات موضع أي طلب أو طلب مسبق”، ومنذ تسليمها إلى المحفوظات، واصل محامو جو بايـدن التعاون من أجل “ضمان أنّ الأرشيف يضمّ كل محفوظات إدارة أوباما-بايـدن”.

ومركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية، هو مركز أبحاث تم افتتاحه في واشنطن، وينظم فعاليات يحضرها بعض كبار خبراء السياسة والقانون في البلاد، وكان بايدن يستخدمه في إطار علاقته بجامعة بنسلفانيا، حيث كان أستاذاً فخرياً.

وشغل قيادة المركز العديد من مساعدي بايـدن القدامى، وبعضهم يشغل مناصب عليا في إدارته الحالية، من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي كان رئيساً إدارياً له قبل تولي ستيف ريتشيتي، أحد كبار مستشاري الرئيس الآن.

وتولى رئاسته أيضاً مايكل كاربنتر، الذي يشغل الآن منصب سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما أن رئيسة جامعة بنسلفانيا السابقة إيمي غوتمان، تتولى الآن منصب سفيرة الولايات المتحدة في ألمانيا.

مصادر تكشف فحوى الوثائق

نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مصادر مطلعة، إن من بين العناصر التي تم اكتشافها في وثائق جو بايدن في مكتب خاص به عندما كان نائباً للرئيس الأمريكي باراك أوباما، 10 وثائق سرية بما في ذلك مذكرات المخابرات الأمريكية ومواد إحاطة غطت موضوعات من بينها أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة.

وبحسب المصدر فإن الوثائق كانت مؤرخة بين عامي 2013 و2016.

ما الإشكالية السياسية فيها؟

الإشكالية السياسية هي أن الكشف عن الوثائق يأتي بعد أن انتقد بايدن سلفه ترامب إثر مصادرة ” أف بي آي” في أغسطس الماضي، وثائق سرية من منزله الخاص في فلوريدا.

وعلى شبكته الاجتماعية “تروث”، كتب ترامب: “متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟ لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق بالتأكيد”.

ويبدو أن القضية بدأت تثير سجالاً سياسياً في واشنطن، مع تولي مجلس النواب بغالبيته الجمهورية أعماله رسمياً.

اقرأ أيضًا: اكتشاف وثائق سرية مخزنة في مكتب لبايدن تعود لإدارة أوباما .. وترامب يُعلّق

 

أوّل تعليق من بايدن بشأن العثور على وثائق سرية بمكتبه الخاص.. ومصادر تتحدث عن "معركة سياسية"
أوّل تعليق من بايدن بشأن العثور على وثائق سرية بمكتبه الخاص.. ومصادر تتحدث عن “معركة سياسية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى