لماذا يصعّد الأسد قصفه لمنطقة الحص جنوب حلب وما أهميتها ؟
رغم شمول ريف حلب الجنوبي باتفاقية مناطق خفض التوتر الموقّعة في أستانة و التي دخلت حيز التنفيذ في السادس من أيار / مايو الفائت، لم يتوقف النظام و حلفاؤه الروس يوماً واحداً عن قصف ” منطقة جبل الحص ” .
و أوضح مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حلب الجنوبي ” أحمد الحمود ” أنّ منطقة الحص تشتهر كونها مشرفةً على طريق بلدة خناصر – معامل الدفاع و الذي يعتبر الشريان الوحيد لقوات النظام إلى حلب المدينة بالإضافة إلى إشرافها على معامل الدفاع و مشروع زنيان الذي كان يحوي غازات كيماوية و له أهمية كبيرة في المنطقة .
و قال مراسلنا إنّ النظام قد كثّف قصفه على تلك المنطقة في الأسابيع الأخيرة على قرى و بلدات ” الحاجب و أبو غته و البها و مغيرات ” موقعاً قتلى و جرحى في صفوف المدنيين العزّل، و كان آخرهم مقتل شخص، مساء أمس الأربعاء في بلدة الحاجب الواقعة وسط منطقة الحص، وهو أب لعدد من الأطفال المعاقين و المشرف الوحيد على تربيهم .
و في سياق متصل أضاف مراسل الوكالة أنّ ” هيئة تحرير الشام ” قامت بقصف مواقع النظام بصواريخ غراد و قذائف الهاون رداً على قصفه الهمجي على القرى الآمنة جنوب حلب، حيث ركزت الهيئة في قصفها على معمل الدفاع و مشروع زنيان ، كما قامت ” هيئة تحرير الشام ” بتعزيز نقاطها بقوة عسكرية جنوبي حلب بغية صدّ أيّ تحرك للنظام و ميليشياته هناك .