الشأن السوري

بعد فشل الحملة بتحقيق أهدافها.. روسيا تزج بقواتها الخاصة على جبهات ريف حماة

أرسلت روسيا خلال الأيام الأخيرة الماضية قوات خاصة للقتال إلى جانب قوات النظام في جبهات ريف حماة عقب فشل الحملة البرية التي شنتها منذ مطلع شهر مايو /أيار الماضي بتحقيق أهدافها المرجوة.

وقالت وكالة “رويترز” الإخبارية نقلاً عن قادة في فصائل المعارضة العاملة ضمن غرفة عمليات الفتح المبين إنَّه وبالرغم من تواجد ضباط وجنود روس على بعد مسافة من خطوط المواجهة، وإدارتهم للعمليات واستخدامهم للقناصات والصواريخ المضادة للدروع، فإنَّ هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات الروسية البرية إلى ساحة المعارك ضد فصائل المعارضة السورية.

وقال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي المصطفى للوكالة “هذه القوات الخاصة الروسية الآن متواجدة في الميدان، ودخلت هذه القوات المعركة إلى جانب قوات النظام لاستعادة السيطرة على تل الحماميات الاستراتيجي بريف حماة الشمالي، عقب ساعات من سيطرة فصائل المعارضة عليه خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف المصطفى أنَّه عندما تعجز وتفشل قوات الأسد تقوم روسيا بالتدخل بشكل مباشر… والآن تدخلوا بشكل مباشر عقب فشل قوات النظام.

ولفت المصطفى إلى أنَّ روسيا لم تفشل فقط بتحقيق أهداف حملتها البرية على إدلب وريف حماة، بل تعرضت للهزيمة أيضاً.

خاصة وأنَّ هذه هي المرة الأولى التي تضع روسيا ثقلها في معركة إلى جانب قوات النظام وتعجز عن تحقيق أهدافها منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا أواخر العام 2015.

وأشار الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة إلى أنَّ النظام وجد نفسه في مأزق كبير فاضطر أن يطلب من القوات الروسية التواجد في الميدان، والتي هي بدورها أيضاً أساءت تقدير قوة مقاتلي المعارضة ومعنوياتهم المرتفعة.

ونوّه الصالح إلى أنَّه بناء على حجم التمهيد المدفعي والجوي كان الروس يتوقعون السيطرة على مناطق واسعة جداً في ريف حماة، ولكن ذلك لم يحصل.

ومن جهته، أشار محمد رشيد المتحدث باسم جيش النصر العامل ضمن غرفة عمليات الفتح المبين إلى أنَّ الإيرانيين استقدموا إلى جبهات ريف حماة تعزيزات وعناصر من الميليشيات الشيعية وهم يحاربون الآن على بعض الجبهات.

وكانت وكالة “ستيب الإخبارية” نشرت تقريراً في الثالث من الشهر الحالي رصدت فيه وصول عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني للمرة الأولى إلى جبهات ريف حماة للمشاركة بالأعمال العسكرية، بعد أن كانت روسيا تحاول إبعادهم عن المنطقة والاعتماد على ميليشيا النمر المدعومة من قبلها وعدة وحدات من قوات النظام في الحملة البرية.

1872019 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى