ما حقيقة عودة “الضمير” للمفاوضات وتهجير ابناءها من المدينة!!
تواردت أنباء عن توصل لجنة المفاوضات المدنية في مدينة “الضمير” بالريف الشرقي لـ دمشق إلى اتفاق مبدئي مع النظام السوري والجانب الروسي، والذي يقضي بانسحاب المقاتلين من المدينة وتسوية أوضاع من يرغب بذلك (على خلاف بنود التسوية في باقي المناطق)، وذلك بعد أيام على اجتماع اللجنة المدنية والعسكرية مع الجانب الروسي واعلانهما عن التوصل إلى اتفاق يحيّد منطقة القلمون الشرقي عن الحرب أو التهجير.
ونشرت لجنة المفاوضات في الضمير اليوم الأربعاء الموافق لـ الحادي عشر من أبريل / نيسان الجاري، بياناً قالت من خلاله أنها عقدت اجتماعاً في مطار الضمير العسكري مع الجانب الروسي وتم الاتفاق على ضرورة ضمان سلامة أهالي المنطقة وتجنيبها الدخول بأي عمل عسكري، كما نصَّ الاتفاق على تشكيل لجنة من أهالي ووجهاء المدينة لتسجيل أسماء من يرغب بالخروج من المنطقة (لم يتم تحديد وجهة الخروج) أو يريد تسوية وضعه، إلى جانب التفاوض على الضمانات لكل من يريد البقاء.
ومن جانبه، صرّح “سعيد سيف” الناطق الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو أحد أكبر فصائل المعارضة في الضمير، وقال لوكالة “ستيب الإخبارية”: “بالنسبة لمايحدث في مدينة الضمير الآن هي محاولة من النظام ولرجالات التسوية التابعين له إخضاع المدينة وتهجير أهلها، لكنه تم مؤخراً اختيار لجنة في القلمون الشرقي تمثّل وتضم كافة الفصائل العسكرية للعمل على المفاوضات مع الجانب الروسي”، كما نفى كل ما تواردته وسائل الإعلام عن اتفاق مرتقب سيهجّر أهالي المدينة.
وعن بند التسوية تحدّث سعيد، بالنسبة لتسجيل اسماء البعض للتسوية فهو أمر اعتيادي كما يحدث في كل مرة بمعظم المناطق، مشيراً إلى أنّ القرار النهائي والمعوّل عليه هو قرار “لجنة المفاوضات” التي تُمثل الفصائل العسكرية في القلمون الشرقي كاملاً.
