الشأن السوري

رويترز تكشف عن أعداد جديدة للقتلى الروس في سوريا

تؤكد أدلة جديدة جمعتها وكالة رويترز إلى أنّ عدد القتلى في صفوف القوات الروسية في سوريا غير المعلن عنه رسمياً في ازدياد.

و بحسب تقرير لرويترز نشرته أمس الثلاثاء، أنّ خلال فترة من المعارك المستعرة لاستعادة مدينة تدمر الأثرية سجل مقتل واحد وعشرين روسي بعد أن ظهرت معلومات عن مقتل ثلاثة متعاقدين عسكريين، وهم ( أليكسي سافونوف، و فلاديمير بلوتينسكي، و ميخائيل نيفيدوف ) ، و عدد القتلى الذي أحصته رويترز في الفترة بين 29 يناير كانون الثاني و أواخر مارس آذار الفائت أكثر من أربعة أمثال العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية و هو خمسة جنود فقط.

و بحسب أحد أقارب المتعاقد سافونوف (41 عاماً) ، فإنّ أسرته لم تحصل على معلومات تذكر بشأن كيفية وفاته منتصف آذار، سوى أنّه ” حدث الأمر في سوريا ” بينما بلوتينسكي (46 عاماً) قُتل في منطقة التياس قرب تدمر يوم 12 شباط، أما نيفدوف (27 عاماً) فقد قتل في سوريا في شباط، و لفتت الوكالة إلى أنّها خاطبت وزارة الدفاع الروسية و وزارة الخارجية و القنصلية الروسية في دمشق، بهدف التعقيب على مقتل المتعاقدين الثلاثة في سوريا، إلا أنّها لم ترد على الاستفسارات.

كما أشارت الوكالة، إلى أنّه بالاستناد إلى محادثات مع أصدقاء و أقارب القتلى و تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ومسؤولين في مقابر، فإنّ 18 روسياً قتلوا منذ أواخر كانون الثاني إلى أواخر آذار الماضي، و كانت رويترز قد نشرت تحقيقاً، نهاية الشهر الفائت، يشير إلى أنّ من بين كل مئة روسي في سوريا خمسين منهم يعودون إلى بلادهم في نعوش.

و إلى جانب الجنود النظاميين تنشر روسيا متعاقدين بشكل خاص في سوريا، ومن الناحية الرسمية يتمتع هؤلاء بصفة المدنية لكنّهم كثيرا ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال، و يلعبون دور القوة الهجومية في العمليات البريّة تحت قيادة عسكرية، ولا تعترف موسكو بشكل رسمي بوجودهم، فيما بلغ العدد الإجمالي الرسمي لقتلى الجيش الروسي منذ تدخل روسيا في سوريا عام 2015 ” ثلاثين قتيلاً “.

يذكر أنّ ضابطين روسيين قُتلا يوم أمس إثر استهداف الفرقة الوسطى مجموعة للنظام على رحبة خطاب شمال حماة بصاروخ تاو، و ذكرت وسائل إعلام اعتراف روسيا بمقتل عسكريين لها في ريف حماة.
المصدر : رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى