استمرار محاولات النظام باقتحام الغوطة الشرقية و جيش الإسلام يتصدى له

تواصل قوات النظام و الميليشيات المساندة لها تصعيدها العسكري على مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق للأسبوع الثالث على التوالي، فلا يكاد يمضي يوم دون قصف و اشتباكات و خاصة على محاور حوش الفارة و ميدعا و ميدعاني في محاولة من قوات النظام فرض السيطرة على ما تبقى من مناطق هناك .

و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في الغوطة الشرقية إنّ الطائرات الحربية السورية شنّت صباح اليوم السبت السادس من أغسطس آب الجاري عدة غارات جوية استهدفت كلاً من مناطق حوش الضواهرة بريف دوما و مدينة عربين و حوش الصالحية و بلدة أوتايا في منطقة المرج أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين بالتزامن مع تعرض المنطقة لقصف بقذائف الهاون .
و أضاف مراسل الوكالة أن اشتباكات عنيفة دارت على جبهات حوش الفارة و ميدعاني و أطراف ميدعا بين مقاتلي جيش الإسلام و قوات النظام بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، و لا تزال مستمرة حتى الساعة .

و في هذا السياق أوضح السيّد ” حمزة بيرقدار ” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ ” المعارك لا زالت على أشدها على جبهتي الميدعاني و حوش الفارة ، وقوات الأسد والميليشيات الداعمة له تحاول يومياً اقتحام المناطق القرى الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية من الغوطة الشرقية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة و المدفعية و المدرعات و الطيران الحربي الذي لا تكاد سماء الغوطة تفرغ من وجوده ليلاً و نهاراً ” .

و أكد ” بيرقدار ” ” أنّ أكثر من خمسة عشر عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط قتلوا خلال معارك اليوم على جبهة حوش الفارة في الغوطة الشرقية وسط حالة تخبط كبيرة في صفوف عناصر النظام، منوهاً أنّه لا تزال هناك نقاط تحت سيطرتنا ” .

و تحدث ” بيرقدار ” أيضاً عن محاولة اقتحام لمجموعة من قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها على محوري الميدعاني وحوش الفارة، و ذلك بدبابتين من طراز T72 مع مجموعة مشاة، فتم تدمير الدبابة الأولى بلُغم مدرعات كان قد زرعه الثوار ومقتل طاقمها و القوة المقتحمة المرافقة لها، كما تم عطب الثانية بمضاد للدروع من طراز RBG محلي الصنع ومقتل بعض أفراد طاقمها والقوة المقتحمة المرافقة لها وجرح البقية، و عرف من بين القتلى ضابط برتبة رائد اسمه (رفعت علي رسلان) قبل أمس الخميس .

و في سياق مبادرة ” الجيش الواحد ” التي أطلقتها رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية قبل أيام بهدف توحيد الفصائل العسكرية قال ” بيرقدار ” طبعاً هذه المبادرة لاقت قبولاً وترحيباً من قبلنا، و كان الشيخ عصام بويضاني أبو همام قائد جيش الإسلام قد حضر هذا الاجتماع الذي ضم عدة فعاليات ثورية و مؤسسات مدنية يوم الثلاثاء الفائت، و كان للشيخ عصام كلمة أثنى على هذه المبادرة وأكد أننا ممن ساهم سابقاً، و لازلنا نساهم في توحيد الكلمة و رص الصفوف و دليل ذلك المشاريع السابقة التي قامت مثل ( تجمع أنصار الإسلام – جبهة تحرير سوريا – الجبهة الإسلامية – القيادة الموحدة )
و قال بويضاني خلال كلمته إنّ هناك أسس ثابتة يجب مراعاتها ليكون حقيقة هناك جيش واحد وهي: ( الوضوح و الثقة و الهدف ، وعدم السماح للمتسلقين بقطف ثمرة التضحيات التي قدمها أبناء هذه البلاد .

و أشار ” بيرقدار ” إلى أنّ هذه المبادرة لا زالت قيد العمل و وضع الخطط الملائمة للانطلاق بهذه المبادرة عن طريقة الإخوة في رابطة الإعلاميين والذي يشرف عليها الأخ عمر حمزة .
يذكر أنّ شبكة مراسلي ريف دمشق وثقت مقتل ستة عشر شخصاً في دمشق وريفها بقصف يوم أمس الجمعة خمسة منهم في بلدة مديرا ، و قتيلين في كل من عين ترما وحزة و جوبر ، وقتيل في كل من حوش الضواهرة و دوما و عربين والتل ويلدا و زملكا و مسرابا .