الشأن السوري

أثاث المنازل طعام المحاصرين بالغوطة الشرقية، و”خزانة” إحدى حكاياها

اضطر غالبية أهالي غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، إلى بيع أغلب أثاث منازلهم و أدواتهم في سبيل إطعام أطفالهم الجياع نتيجة الحصار المفروض من قبل قوّات النظام، منذ قرابة الخمسة أعوام، و التي تمنع إدخال المواد الغذائية والطبيّة، كما تمنع خروج و دخول المدنيين، و تفاقم الحصار بعد سقوط أحياء دمشق الشرقية، “القابون و تشرين و برزة” في منتصف مايو / أيار الفائت.

 

و في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” مع إحدى الأسر المحاصرة و المهجّرة من قطاع “المرج”، و مقيمة على أطراف بلدة حزّة في الغوطة الشرقية، يقول (ر.ش): إنّه “المعيل الوحيد لزوجته و لأطفاله الخمسة، و أنّه فقد عمله منذ بداية الحرب في سوريا و نتيجة لاشتداد الحصار قام ببيع ما أمكن من أثاث منزله (مقاعد بلاستيكية، دراجات الهوائية الخاصة بأطفاله، و سجاد المنزل و غيرها الكثير)”.

 

و من جانبها أوضحت زوجته: أنّه و في كلّ مرّة “يعمد الزوج إلى بيع أيّ شيء من أثاث المنزل، تعم أجواء الخلافات فيما بينهما بسبب ذلك، و في اليوم الثاني تقوم الزوجة (مرغمة) بإعطاء زوجها أيّ شيء من أثاث المنزل و تجبره على بيعه بسبب عدم قدرتهما على تأمين الطعام لأطفالهما”.

 

و أضافت: أنّه “لم يتبقَ أيّ شيء لديهما صالح للبيع، حتّى وصل الحال بالزوج إلى البدء بكسر أبواب خزائن الملابس المتبقية لديه، واحداً تلو الآخر و في كلّ باب يخلع كان يسود المنزل أجواء من الخلاف بين الأسرة، حتّى تعود الزوجة في اليوم التالي و تجبر زوجها على خلعه و بيعه، كي تطعم أطفالها، واصفةً بأنّها تحزن على كلّ باب يفارق تلك الخزانة، في ظلّ عدم وجود أيّ خيار آخر أمام الأسرة”.

^6D3FC9B87E8539E4F656988587B722519B56CD6A34C823E9FA^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى