الشأن السوري

محمد صبرا لستيب: القرار العراقي باستقبال لاجئين سوريين محاولة لخلق أداة لإيران

كشفت الحكومة العراقية في بيان عن نيتها استقبال خمسين ألف لاجئ سوري ، مع اقتراب ميليشيا “قسد” بمساعدة القوات الأمريكية من السيطرة على آخر المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة “داعش” شرقي دير الزور, فيما رجّح المعارض “محمد صبرا” بأن القرار العراقي باستقبال لاجئين سوريين محاولة لخلق أداة لإيران.

البيان نصّ على استقبال 50 ألف لاجئ

البيان نشر بشكل اعتيادي ضمن النشاطات الخاصة بأمانة مجلس الوزراء على الموقع الإلكتروني، إذ نصَّ على استقبال الأمين العام مهدي العلاق، منسقة الشؤون الإنسانية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مارتا رويدس لبحث الخطوات القادمة لبرنامج الأمم المتحدة المتعلقة بمشروع إعادة الاستقرار في العراق.

وتضمن البيان الذي صدر يوم الأحد الماضي، أنَّه “تم بحث الاستعدادات والإجراءات الحكومية حيال استقبال نحو خمسين ألف لاجئ سوري بدعم منUNDP (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق).

خبر العراق لا يمكن أن يكون صحوة ضمير مفاجئة

المحامي والسياسي “محمد صبرا” قال في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام عراقية عن نية الحكومة العراقية استقبال خمسين ألف لاجئ سوري في سهل نينوى، “لا يمكن أن يكون صحوة ضمير مفاجئة تجاه مأساة الشعب السوري”.

وأضاف وهو كبير المفاوضين السابق في وفد جنيف: أنَّ حكومة العراق التي ساهمت في خلق المأساة السورية من خلال تسهيلها للميليشيات الطائفية الشيعية التي قتلت السوريين وهجّرتهم من مدنهم وقراهم بالتعاون مع المجرم بشار،

وكذلك تسهيلها لعبور آلاف الإرهابيين السنة الذين ساهموا في استهداف الثورة السورية وقواها العسكرية، هذه الحكومة التابعة لإيران والتي تدار من قبل قاسم سليماني “لا يمكن أن تمد يد الخير للسوريين”.

القرار العراقي محاولة لخلق أداة لإيران

رجح “صبرا” أن يكون وراء القرار العراقي “محاولة لخلق أداة لإيران تُمكّنها من النفاذ للنسيج الاجتماعي للمنطقة الشرقية في سوريا”.
وأردف السياسي: أنَّ إيران فشلت في التمدد بتلك المنطقة، ويبدو أنَّها قرَّرت استقدام عدد من اللاجئين الذين ستحاول التأثير على خياراتهم السياسية والدينية، كما أنَّ هذا الخبر يأتي في سياق حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن اتفاق تركي روسي بتطبيق اتفاقية أضنة، وهو الأمر الذي يعني ضمنًا سيطرة النظام على المنطقة الشرقية.

وأشار صبرا في ختام حديثه، إلى أنَّ هذا الأمر الذي إن حدث، سيؤدي لموجة نزوح كبيرة ستطال من تبقى في تلك المنطقة، وبالتالي لا بدَّ من الانتباه لما تُحاول دول آستانا فرضه من وقائع على الأرض،

والتي لا سبيلًا لدرء مثل هذه المخاطر سوى بانتشار قوات دولية في منطقة شرق الفرات تحمي هذه المنطقة، وتوفر الحد الأدنى للمدنيين لتجنب عمليات استهدافهم من قبل قوات المجرم بشار والميليشيات الإيرانية والعراقية المتحالفة معه.

صحيفة عراقية توضح التفاصيل

قالت صحيفة “المدى” العراقية أمس الأربعاء: إنّه كان من المتوقع خلال الأسابيع الماضية التي شنت فيها الحملة العسكرية الحاسمة لتحرير آخر معاقل التنظيم في شرق سوريا، أن يفرّ المدنيون الى داخل العراق.

لكن بحسب مصادر (المدى) فإنَّ القوَّات المرابطة على الحدود رفضت استقبال أيّ مدني قادم من سوريا، خوفًا من أن يكونوا مفخخين أو من عوائل داعش، ووفق ذلك تكفلت “قسد” بإجلاء المدنيين في المناطق التي تجري فيها المعارك الأخيرة، قبل أن يصدر بيان غامض قبل ثلاثة أيام من الحكومة العراقية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى