الشأن السوري

رواية جديدة عن مصير الخاشقجي “قُتل خنقًا أثناء التفاوض معه للعودة لـ السعودية”!!

نشرت وكالة “رويترز” تفاصيل جديدة كشفها مسؤول سعودي “رفيع المستوى” لـ الوكالة، اليوم الأحد الموافق لـ الواحد والعشرين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، عن كيفية تعامل الفريق الأمني مع جثة الصحفي (جمال خاشقجي) الذي قتل في القنصلية السعودية باسطنبول.

وقال المسؤول، إنَّ “الفريق الأمني المكوّن من 15 شخصًا، قام بتغطية ولفّ جثة خاشقجي داخل سجادة، وتمّ تحميلها في سيارة القنصلية وتسليمها إلى ما أسماه بـ (متعاون محلي) للتخلص منها” لافتًا إلى أنَّ الطبيب الشرعي “صلاح الطبيقي” الذي كان ضمن الفريق الأمني، حاول إزالة آثار الحادث من داخل القنصلية. ولم يحدّد المسؤول المكان الذي دفنت فيه الجثة ولا مصيرها النهائي.

وأشار في تصريحاته أيضًا إلى أنَّ “المتعاون المحلي” يقيم في اسطنبول، لكنه لم يكشف عن جنسيته. لافتًا إلى أنَّ المحققين يحاولون تحديد المكان الذي انتهت إليه الجثة وما حلّ بها، وفي ذات الوقت توقع أن لا يكتشف المحققون الأتراك ما حدث للجثة “قبل مرور فترة طويلة”، دون إيضاح أسباب.

وفي تفاصيل الحادثة، قال إنه “بينما كان الفريق الأمني السعودي منشغل بالتخلص من الجثة، قام المدعو (مصطفى مدني) عضو الفريق الأمني بارتداء ملابس خاشقجي، ونظاراته، وساعة آبل التي كان يحملها حول معصمه، وغادر عبر الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لجعل عبوره البوابة يبدو وكأن خاشقجي قد خرج من المبنى، وتوجّه حينها إلى منطقة السلطان أحمد في اسطنبول حيث تخلص من المتعلقات العائدة لـ (الخاشقجي)”.

وزَعم أنَّ الفريق الأمني المتهم خدع المسؤولين السعوديين، وقال إنَّ “الفريق كتب تقريرًا زائفًا قالوا إنهم سمحوا لخاشقجي بالمغادرة عندما هددهم باحتمال تدخل السلطات التركية، وإنهم غادروا البلاد على الفور قبل أن يتم اكتشاف أمرهم”، فيما روى تفاصيل “المشاجرة” التي قضى على إثرها (الخاشقجي) حيث ادعى أنه قضى خنقًا نتيجة تكميم فمه لمنعه من الصراخ وفضح ما يجري معه.

وتابع، أنَّ الحكومة السعودية سعت مؤخرًا على إقناع (الخاشقجي) للعودة إلى أراضي المملكة بعد أن انتقل إلى الولايات المتحدة منذ عام، معتبرًا أنها كانت محاولات كـ “جزء من حملة لمنع تجنيد المعارضين السعوديين من قبل أعداء البلاد”، حسب زعمه.

ولهذا السبب تمَّ تشكيل فريق أمني من 15 شخصًا استدعى الصحفي (جمال خاشقجي) إلى القنصلية السعودية لـ محاولة اقناعه بالعودة إلى المملكة السعودية، مشدّدًا على أنَّ هناك أمرًا دائماً بالتفاوض على إعادة المعارضين بطريقة سلمية، وهذا ما يمنح رجال المخابرات سلطة التصرف دون العودة إلى القيادة.

 

20181020013235319

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى