“التظاهرات فتنة”.. تصريحات مثيرة لمقتدى الصدر حول الاحتجاجات في العراق

اعتبر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أن التظاهرات في الأنبار هي “محاولة لإثارة الفتنة” يتغذى عليها بعض “الساسة الفاسدين”.

رسالة مقتدى الصدر للحكومة

وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه في تويتر، اليوم الجمعة، إنه ينبغي أن تأخذ الحكومة بزمام الأمور وتنهي “الاستهتار الطفولي من بعض أتباع الأحزاب الذين يدعون إلى التظاهر تحت مسمى تشرين وهو منهم براء”، في إشارة إلى تظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019 التي عمت العراق احتجاجاً على الفساد.

وأضاف الصدر “بل الكل منهم براء إلا بعض الفاسدين الذين يتغذون على أذى الشعب والتبعية للخارج من هنا وهناك”.

وتأتي تصريحات الصدر هذه بعدما أصيب 3 محتجين أمس الخميس، بجروح في محافظة ذي قار جنوب العراق، إثر تفريق قوات الأمن لتظاهرة وسْط مدينة الناصرية.

وطالب مئات المحتجين في تظاهرة دعا إليها “الحراك الشعبي” وسْط مدينة الناصرية، بالكشف عن قتلة المتظاهرين والإفراج عن المحتجين المعتقلين.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الأمن أطلقت الرَصاص الحي لتفريق التظاهرة ما أدى إلى إصابة 3 محتجين بجروح طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفى.

وقد اعتقلت قوات الأمن في محافظة ذي قار مطلع الأسبوع الجاري، الناشط في الحَراك الشعبي فلاح الزيادي، ويشير المحتجون إلى أن الاعتقال هو “محاولة لاستهداف الحراك”.

ومحافظة ذي قار تُعد معقلاً نشطاً للاحتجاجات الشعبية، ويقطن فيها أكثر من مليوني نسمة، وتشهد منذ سنوات احتجاجات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.

مواضيع ذات صِلة : دلالات غريبة يحملها تصريح مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري)

هذا وتستمر الاحتجاجات الشعبية في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأوقاتٍ سابقة بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية، فضلاً عن الكشف ومحاسبة “قتلة المتظاهرين”، المُتهمة فصائل موالية لإيران بتصفيتهم واختطافهم.

شاهد أيضاً : عارضة أزياء إيرانية شهيرة تثير غضب العراقيين بتصرفها هذا في باريس