بالفيديو|| “أنتوا مو موجوعين احكوا”.. صرخات للأهالي على طوابير الخبز في العاصمة والنظام يعتقل العشرات منهم
شنّت أجهزة النظام السوري الأمنية متمثلة بعدة أفرع حملة دهم واسعة خلال اليومين الماضيين على مخابز العاصمة دمشق، في ظل تزايد طوابير الخبز على الأفران للحصول على ربطة واحدة تسد رمقهم.
حملة دهم واعتقال على طوابير الخبز
وأفاد مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية بأن دوريات تابعة لفرعي أمن الدولة والأمن العسكري وأخرى للأمن الجنائي انتشرت في ساحات أفران “ابن العميد” بمنطقة ركن الدين وسط دمشق خلال اليومين الفائتين، وأجرت الفيش الأمني لعشرات الشباب والنساء بشكل عشوائي.
وأضاف المصدر أن ذلك تزامن مع عمليات تشديد أمني وتفتيش مقابل تلك الأفران البالغ عددها خمسة، مع حملة تفتيش واعتقال أخرى قرب فرن الشيخ سعد بمنطقة المزة، وأخرى بمشروع دمر طالت عدد من الشباب منهم مطلوبين للخدمتين العسكرية والاحتياطية.
ولفت المصدر إلى أن نشاط أجهزة النظام السوري الأمنية تواصل بنشر دوريات جوالة أمام الأفران والكازيات ومراكز السورية للتجارة ومراكز التوزيع الخاص، مشيراً إلى وجود مخاوف لدى النظام السوري من انفجار شعبي وخروج مظاهرات أو اعتصامات بسبب ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية المتردية جداً بالبلاد.
وتابع المصدر أن حملة الاعتقال والتشديد الأمني تأتي في ظل تزايد طوابير الخبز “وقوف الناس على دور الخبز”، للحصول على ربطة واحدة بسعر 200 ليرة مكونة سبع أرغفة لا تكفي قوت عائلة لساعات، حيث وصل طابور الخبز لأكثر من 500 متر في بعض أفران العاصمة، بينما يستفيد تجار الأزمة كبائعي البسطات الجوالة ببيع ربطات الخبز بشكل حر دون البطاقة الذكية ليصل سعر الربطة إلى 1000 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً : ماذا تفعل العائلة التي يصل عدد افرادها لثمانية أشخاص في ظل أزمة الخبز الحالية
صرخات خجولة من الأهالي
وأظهر مقطع فيديو صورته إحدى الشبكات المحلية الموالية للنظام السوري، الدور على أحد أفران العاصمة دمشق، ورأي الأهالي بالأوضاع المعيشية، حيث بات جلياً إجماع الناس على أن الأوضاع تسوء بدون حلول مؤكدين على استمرار الفساد وغياب سلطة الدولة، ومتيقنين بحالة الإذلال التي أوصلهم إليها النظام السوري.
حيث قالت إحدى النساء في الفيديو: “الوضع سيء ونبقى على الدور 5 ساعات للحصول على ربطة خبز”، وتوجهت لمن حولها بالسؤال “انتوا مو موجوعين احكوا”، إلا أن عامل الخوف منع الكثيرين من إبداء رأيه، فيما أكد آخر على حالة الذل التي وصلوا لها على هذه الطوابير.
يشار إلى أن مناطق النظام السوري بدأت منذ نحو عام تتأثر بنقص الموارد وفساد مؤسسات النظام السوري الذي لم يتوقف بالتزامن مع العقوبات الدولية المشددة على النظام السوري ما تسبب بأوضاع اقتصادية تنهار يوماً بعد يوم، وصلت إلى حد فقدان المواد الأساسية من محروقات وخبز من الأسواق السورية.
