الشأن السوري

الردّ الأمريكي على نار مشتعلة، فهل سيردع الأسد ؟!

لا يزال الجميع يترقّب ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هجوم الأسد الكيماوي في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية. حيث تعهّد ترامب، الليلة الماضية، بردّ قويّ، قائلاً في حديثه للصحفيين في بداية اجتماع مع القادة العسكريين ومستشاري الأمن القومي: إنّه سيتخذ قرارًا سريعًا حيال ردّ على الهجوم بحلول ليل الاثنين – الثلاثاء أو ”بعد قليل جداً من ذلك“، وأكد أنّ الولايات المتحدة لديها ”خيارات عسكريّة كثيرة بشأن سوريا”. وأضاف ”لكن لا يمكننا ترك فظائع مثلما شاهدنا جميعًا .. لا نستطيع ترك ذلك يحدث في عالمنا، خاصّة عندما نكون قادرين على إيقافها نظرًا لقوّة بلدنا“.

وفي غضون ذلك، أبلغ مسؤولون أمريكيون “رويترز“، أنّ الولايات المتحدة تدرس ردًّا عسكريًّا جماعيًّا على هجوم الكيماوي، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة، وأنّ الخيارات العسكرية قيد التطوير.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” العقيد باتريك ريدر، لـ “الأناضول”: إنّ “البنتاغون ورئيس الأركان العامة الجنرال جوزيف دونفورد، قدّما سلسلة خيارات، للرئيس ترامب، للردّ على الهجوم الكيميائي في دوما” مؤكداً “تقييم خيار الردّ العسكري”. وفي ذات السياق، قال أريك باهون، أحد متحدثي البنتاغون، إنّ “الخيارات المطروحة على الطاولة بشأن دوما، بعضها عسكري، وبعضها دبلوماسي”.

ومن جانبها، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، طلبت أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار أمريكي بشأن فتح تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. ووزّعت على أعضاء المجلس المشروع معدلًا، قد جرى طرحه للمرة الأولى في أول مارس/آذار الفائت. وذلك بعد أن أعلنت في جلسة ليلة أمس، أنّ واشنطن ستردّ على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا إذا لم يستطع المجلس حماية المدنيين.

هذا واعتبرت الصحافة الأمريكية، أنّه لا يمكن ردع نظام الأسد بعملية عسكريّة محدودة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إنّ سوريا بعد دوما ستشكل اختباراً حاسماً لترامب، منتقدة التباين بين التهديد القاسي وإعلان الانسحاب من سوريا، مضيفةً: أنّ ترامب “لن يقدر على وقف العنف بسوريا؛ ومن دون خطة واضحة وموحّدة مع الحلفاء الغربيين، فإنّ أيّ عمل لن يؤدي إلا إلى تمكين الأسد”.
ومن جهتها، رأت صحيفة واشنطن بوست، أنّ بعض القذائف والصواريخ لمعاقبة الأسد على جرائمه لن تغير أيّ شيء في سوريا، وأن ما يجب فعله الآن هو استراتيجية منسقة لحماية المصالح الأمريكية الحيوية، مؤكدةً أنّ غارة تأديبية لمرة واحدة، لن تكون كافية لردع الأسد.

المصدر: (وكالات)

 

188979

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى