أخبار العالم

بعد أزمة المنطاد.. خطة أمريكية “كبيرة” في تايوان لمواجهة الصين

تُخطط الولايات المتحدة لزيادة عدد القوات المنتشرة في تايوان، أكثر من أربعة أضعاف العدد الحالي، لتعزيز برنامج تدريبي لجيش الجزيرة وسط تهديد متزايد من الصين، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن واشنطن تُخطط لنشر ما بين 100 و200 جندي في الجزيرة في الأشهر المقبلة، ارتفاعًا من حوالي 30 هناك قبل عام، وستوسع القوة الأكبر برنامجاً تدريبياً في وقت تعمل الولايات المتحدة على تزويد تايبيه بالقدرات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها دون استفزاز بكين.

ويعكس إرسال الجنود الأمريكيين إلى تايوان دعم إدارة الرئيس جو بايدن المستمر لتايوان مع مواجهتها ضغوطاً من الصين التي لم تستبعد أبداً استخدام القوة للسيطرة عليها.

ويتواجد في الجزيرة “عدد صغير” من القوات الأمريكية لأجل المساعدة في التدريبات العسكرية، وفقاً للرئيسة التايوانية التي أعربت في وقت سابق عن ثقتها الكاملة بأن الجيش الأمريكي سيدافع عن بلادها في تعرضها لهجوم صيني.

وإلى جانب التدريب في تايـوان، يقوم الحرس الوطني في ميشيغان أيضاً بتدريب فرقة من الجيش التايـواني، بما في ذلك خلال التدريبات السنوية مع دول متعددة في كامب غرايلينغ (Camp Grayling) في شمال ميشيغان، وفقاً لأشخاص مطلعين على التدريب.

التدريب الموسع في الولايات المتحدة وتايـوان، هو جزء من مسعى أمريكي لمساعدة “شريك مقرب” على الاستعداد لإحباط غزو محتمل من قبل الصين. وقال المسؤولون الأمريكيون إن التوسع كان مخططاً له منذ شهور، قبل فترة طويلة من تدهور العلاقات الأمريكية الصينية من جديد هذا الشهر بعد أن حلق منطاد تجسس صيني فوق أمريكا الشمالية لأكثر من أسبوع قبل أن يسقطه سلاح الجو.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن القوات الإضافية ستكلف بتدريب القوات التايـوانية ليس فقط على أنظمة الأسلحة الأمريكية، ولكن أيضاً على المناورات العسكرية للحماية من هجوم صيني محتمل. ورفض المسؤولون الإدلاء بتفاصيل أخرى حول ذلك.

ومع اكتساب الحشد العسكري المستمر منذ عقود الزخم، ينخرط الجيش الصيني بشكل متزايد في مناورات “عدوانية”، ويرسل طائرات وسفن بالقرب من تايـوان.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، ضاعف البنتاغون جهوده لدعم تايوان، مع التركيز على التكتيكات وأنظمة الأسلحة التي من شأنها أن تجعل الهجوم على الجزيرة أكثر صعوبة.

ووافقت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في سبتمبر 2022 على صفقة لبيع معدات عسكرية بقيمة 1.1 مليار دولار لتايـوان تشمل 60 صاروخاً مضاداً للسفن و 100 صاروخ جو-جو.

ورداً على ذلك، توعدت الصين الجمعة عبر المتحدث باسم سفارتها في واشنطن باتخاذ “إجراءات مضادة” إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن هذه الصفقة الجديدة لبيع أسلحة لتـايوان.

بعد أزمة المنطاد.. أمريكا تُرسل "القوة الأكبر" إلى تايوان لمواجهة الصين
بعد أزمة المنطاد.. أمريكا تُرسل “القوة الأكبر” إلى تايوان لمواجهة الصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى